أكثر من 12 طالبا وطالبة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام فى جامعة القاهرة، شاركوا فى مشروع تخرج عن «الأبنية الخضراء» فى مصر وميزاتها فى حل كثير من الأزمات، وذلك تحت إشراف الدكتورة فاتن رشاد وهند محمد، بهدف دعيم الاتجاهات الإيجابية نحو مبادىء ومعايير البناء الأخضر، لترسيخ الفهم بها، وبفائدتها على الفرد والمجتمع.تقول الدكتورة إيمان جمعة رئيس القسم إن مشروع تخرج الطلاب «المبانى الخضراء» يعد حملة تسويق اجتماعى لتبنى الفرد تطبيق مبادىء البناء الأخضر فى منزله من خلال بعض السلوكيات والأفعال الإيجابية المواتية لحملتنا، وتشجيع المستثمرين على تشييد «المبانى الخضراء» التى تقوم على أساس ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتراكم المخلفات، والاستفادة القصوى من المبنى نفسه، وهى الازمات التى تعانى منها مصر حالياً.ويوضح الدكتور وليد فتح الله بركات وكيل الكلية أن مشروع «المبانى الخضراء « -الذى أعده الطلاب- يناشد الأفراد لتغيير سلوكهم تجاه البيئة، والتعاون مع الحكومة لوقف البناء العشوائى، والامتناع عن إلقاء مخالفات البناء فى الشوارع والترع والمصارف. ويضيف أن «البناء الأخضر» مفهوم جديد يُطلق على الأبنية التى تراعى الاعتبارات البيئية فى كل مرحلة من مراحل البناء، وهى: التصميم، والتنفيذ، والتشغيل والصيانة، موضحا أن الاعتبارات الرئيسية التى تُراعى هى تصميم الفراغات وكفاءة الطاقة والمياه، وكذلك كفاءة استخدام الموارد وجودة البيئة الداخلية للمبنى وأثر المبنى ككل على البيئة. وترى الدكتورة جيهان يسرى عميدة الكلية، أن الغد الأخضر والمستقبل الأفضل يحتاج إلى وقت ومجهود، ويعتمد على الإعلام فى التوجيه ونشر الوعى والمستثمرين فى تبنى هذه المشاريع والحكومة فى تفعيل المنظومة المتكاملة، مؤكدة أنه ليس بالضرورة أن يسكن المرء فى مبنى أخضر جديد، ولكن بإمكانه تحويل منزله إلى «بيت أخضر» بإتباع بعض المعايير أو المبادىء، التى تعتمد على سلوكيات وتصرفات إيجابية نحو البيئة، كإلقاء القمامة فى مكانها الصحيح المخصص لها، وترشيد استخدام الكهرباء والماء، فى ظل مزيد من الحملات الإعلامية والإعلانية للترويج للفكرة بين المواطنين. وتؤكد أن الهدف من «المبانى الخضراء» هو إنشاء بيئة نظيفة داخل مجتمعات صحية، تعتمد على استخدام المواد الخضراء الطبيعية ونظم للتهوية والإضاءة الطبيعية، بالإضافة إلى المتانة والحد الأدنى للصيانة الملائمة مع البيئة المحيطة، وتعزيز سلامة السكان والأداء البيئى والمردود الاقتصادى للأبنية التى تستخدم المعايير والمواصفات والتقنيات الحديثة، للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وتقوم على المشاركة المجتمعية.