افتتح المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء و الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة والدكتور عبدالواحد النبوي المبنى الجديد لدار الوثائق المصرية بمدينة الفسطاط بالقاهرة واكد الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة في كلمته ان المبنى الجديد واي عمل نقوم به من اجل مصر ما هو الا نقطة في بحر عطاء مصر وقال انه عندما جاء الى مصر طالبا للعلم في عام 1965 وجد كل علوم الدنيا وبقت مصر محفورة في قلبه وقال انه يحتفظ بصور قريبة الى قلبه من شارع البحر الاعظم في منزله حبا في مصر وشعبها . وقال سلام يا مصر مهما غربوا بيكي او شرقوا واحبك يا مصر . واضاف ان اعظم ما عرفته في مصر ليس العلم او التراث فقط وانما عرفت المصري الاصيل . واشار الى انه نسي اهله عندما عاش في مصر نحو خمس سنوات، مؤكدا انه خرج من مصر بعد ان طبع كل صورة من علمها ومن تراثها في قلبه. واوضح ان احتراق المجمع العلمي كان يحرق قلبه ، مشيرا الي انه عوض جميع الكتب التي احترقت بالمجمع العلمي بل وزيادة . وقال ان الفضل يرجع في بناء دار الوثائق الى الدكتور محمد صابر عرب . واكد ان معظم وثائق مصر ذات الاهمية ستكون مرقمة ومحفوظة ليرد شيئا بسيطا من فضل مصر عليه واكد ان فضل مصر على الخليج عامة وعلى الامارات خاصة كبير حيث ارسلت بعثة تعليمية مصرية . واكدت رغم صعوبات تعرضت لها مصر فإنها لم تتأخر عن ارسال المدرسين الى بلاد الخليج وهو كرم لن ينساه الخليج. واكد ان ما كان يراد بمصر اكبر مما يرى او يسمع ولكن بهمة الرجال وشباب مصر استطاعت مصر ان تمد يدها وتحمي حتى البعيدين عنها . وقال اننا ننظر الى الرئيس عبد الفتاح السيسي انه جاء بفضل الله لينقذ مصر. وقال انه سئل عن وصف السيسي فقال انه رجل يعرف العدو من الصديق. واعرب عن امله ان يبقى لمصر حتى تستطيع ان تصل الى مزيد من الاستقرار والكرامة. وقد كرم رئيس الوزراء سمو الشيخ القاسمي والدكتور صابر عرب وزير الثقافة الاسبق . كما سجل المهندس محلب والقاسمي كلمة في سجل كبار الزوار بالمبنى . من جانبه قال الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة ان صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي تحمل تكلفة بناء مبنى دار الوثائق الجديد بمبلغ وصل الى مائة مليون جنيه، واشار الى ان تصميم المبنى فريد من نوعه حيث فاز بجائزة افضل مبنى لحفظ الوثائق في مؤتمر المحلس الدولى للارشيف. واكد ان دار الوثائق القومية تمتلك ثروة ضخمة من التراث الوثائقي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وتكاد تكون المصدر المحلي الوحيد للتاريخ لكثير من الحوادث التاريخية . واشار الى ان تسعة ملايين وثيقة من ارشيف الحكومة تدخل دار الوثائق سنويا حيث وصلت محتويات دار الوثائق الى مائة مليون وثيقة . واكد ان المبنى يعد نقلة كبيرة لمؤسسات الدولة المصرية . مشيرا الى ان مصر وهي تتحرك الى الامام حريصة على ان توثق تاريخها . واضاف: دار الوثائق القومية من اقدم واهم خمس دور على مستوى العالم وتحوي اخطر واهم وثائق في المنطقة . وقال ان المبنى يسع 60 مليون وثيقة وهي تجربة يحتاجها العالم لتكون جزءا من حركته موضحا ان المبنى اصبح امانة في رقبة جيل شاب يتحمل مسئولية الحفاظ عليه . ويقع المشروع في وسط القاهرة بمدينة الفسطاط وتم استخدام احدث التكنولوجيا في تخزين الوثائق فيه بخبرات فرنسية و اسبانية ويتكون من خمسة ادوار على مساحة خمسة آلاف متر مربع. كما يضم المبنى مكتبة تسع 60 الف كتاب وقاعات بحث واطلاع وميكروفيلم كما يحتوي على ثلاثة ادوار مخازن تسع 60 مليون وثيقة . وحضر الاقتتاح وزراء التخطيط والتعليم والشباب والسياحة ومحافظ القاهرة وسلطان الجابر وزير الدولة الاماراتي . سلطان .. عاشق مصر تحتل مصر فى وجدانه مكانة كبيرة ومتميزة منذ أن كان طالبا بكلية الزراعة جامعة القاهرة .. ويفخر دائما بالذكريات الجميلة التى عاشها فى مصر خلال فترة دراسته منذ الستينيات .. الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة بالإمارات العربية الشقيقة أحد عشاق مصر, فكان وقد وضع كتابا حمل عنوان "سرد الذات" يسرد فيه أحلى أيامه وأعز ذكرياته فى مصر, فيراها الوطن الأكبر والقلب الذى يضم جميع العرب, دوما وقف إلى جانب أهل مصر فى الشدائد والمصاعب وتعددت مواقفه تجاهها فقد تحمل تكلفة إعادة ترميم مبنى المجمع العلمى على نفقته الخاصة, وأهداه اكثر من 4 آلاف إصدار تنوع ما بين المجلدات والموسوعات الدورية، وغير ذلك من الإصدارات النفيسة المؤلفة فى الغالب من الفرنسية أو المترجمة عنها، علاوة على عدد كبير من الكتب العربية النادرة، منها كتاب وصف مصر، مقامات الحريرى، ذاكرة مصر الجغرافية، ذكريات الشرق، قواعد اللغة الهيروغليفية. كما أعلن عن تبرعه بالنسخ الأصلية التى يحتفظ بها فى مكتبته الخاصة من كتاب وصف مصر والمجلة الدولية سنة 1860 والتى تضم الكثير من الدوريات والنسخ الأصلية للخرائط الخاصة بالأمير يوسف كمال, كما سبق وتبرع ببناء مكتبة كلية الزراعة ومبنى الجمعية التاريخية فى مدينة نصر، وامس افتتح مبنى دار الوثائق المصرية بمنطقة عين الصيرة, واعتبر القاسمى أن ما يصيب مصر يصيبه، وهذا جزء من رد الجميل، وخاصة من أبناء الشارقة، فالمصريون علمونا وأكملوا الطريق لنا في جامعاتهم، ونحن لا نستطيع رد الجميل، ومهما عملنا لا يكفي لرد الجميل, دائم التحدث باعتزازه وفخره عن ذكرياته فى مصر وفى شوارعها وحواريها ومقاهيها وأسواقها، فخريطة قاهرة عبدالناصر مازالت حية فى ذاكرته بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة.
«مكتبة فى كل بيت» مبادرة لحاكم الشارقة كتبت مروة البشير: بحث فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة،أمس، تعزيز التعاون بين الجانبين، وتبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع على الساحة العربية والإسلامية. وأشاد الدكتور الطيب بمواقف دولة الإمارات الداعمة لمصر وشعبها، والتي لم تتوقف على كل المستويات مما كان له الأثر الطيب في قلوب المصريين. كما أشاد بالجهود التي يبذلها الشيخ سلطان القاسمي في دعم الثقافة العربية من خلال العديد من المسابقات والمبادرات مثل مبادرة أن يكون في كل بيت مكتبة ثقافية متنوعة للطفل والشباب والمرأة. ووجه الإمام الأكبر الشكر لقيادة الإمارات على دعمها المتواصل للأزهر الشريف بجميع مؤسساته للاضطلاع بدوره في نشر قيم التسامح وثقافة الاعتدال والتعايش مع الآخر، مشيرا الى الدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات في خدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية. من جانبه أشاد أيضا الشيخ سلطان القاسمي بدور الأزهر الشريف العلمي والثقافي والحضاري في العالم الإسلامي عبر تاريخه الطويل، ووقوفه سدًّا منيعًا أمام الأفكار المنحرفة والتيارات المتشددة، وجهود إمامه الأكبر في إقرار السلام العالمي ودعواته المتكررة من خلال بياناته التي يصدرها ومؤتمراته التي يعقدها أو يحضرها إلى تكاتف العرب ووحدة المسلمين .