حالة من الفوضى والعنف أصابت المدارس فى مقتل مؤخراً فيومياً تطالعنا الصحف بأخبار عن حوادث عنف لفظى وبدنى من قبل الطلاب والمعلمين وجميعها تشخص الحالة التى آلت إليها أحوال المدارس فحينما غابت" التربية" أصبحت مدارسنا بلا "تعليم " أحدث الوقائع المؤسفة الغير مقبولة على الإطلاق ما قام به مدير مدرسة بالتعدى بالضرب على معلمة داخل المدرسة ، ولا أجد مبرراً لمثل هذا الفعل لإنه مرفوض جملة وتفصيلا ً على المستوى الدينى والأخلاقى والإجتماعى ومنظمات حقوق المرأة وفى كل مناحى الحياة ولا يمكن استيعابه تحت أو ظرف داخل مؤسسة تعليمية مسماها التربية قبل التعليم وإن كانت هذه الواقعة قيد التحقيق وإذا افتراضنا صحتها طبقاً لما أدلت به المعلمة المتضررة فى وسائل الإعلام المختلفة من تعدى مدير المدرسة عليها وأنه قام بإلقاء محتويات المكتب على وجهها بسبب رفضها إعطاء مجموعات تقوية للتلاميذ وأحدث بها جروح فهل هذا المدير بفعله المتهور يمكن أن يؤتمن على مستقبل بل أرواح أبنائنا التلاميذ وكيف يتعامل مع المدرسين الآخرين والعاملين بالمدرسة وقبل ذلك كيف يتعامل مع أولياء الأمور أنفسهم الذين يلجؤن إليه بصفته مدير المدرسة فى أى شكوى وحتى إذا كان فى هذه الواقعة تم استبعاد مدير مدرسة طرة الجديدة الابتدائية، بعد تعديه على المعلمة جيهان منصور، بعدما ضربها وأصابها بجروح لرفضها إعطاء مجموعات تقوية للتلاميذ، بالإضافة إلى استبعاد المعلمة نفسها من المدرسة. وتمت إحالة الواقعة إلى النيابة العامة بعد تحرير المعلمة ومدير المدرسة محاضر بقسم الشرطة، بالإضافة إلى أن الشئون القانونية بالمديرية التعليمية فتحت تحقيقًا عاجلاً فى الواقعة. وأن الإدارة التعليمية ما زالت تعد تقريرًا مفصلاً حول الواقعة، بالإضافة إلى انتظار انتهاء تحقيقات النيابة حتى يتم الإعلان عن نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة بالكامل. فهل سترد للمعلّمة كرامتها أمام نفسها على الأقل قبل أن يكون أمام تلاميذها وزملائها بل أمام المجتمع بأثره ، القضية ليست قضية عنف مستشرى فى المجتمع والمدرسة جزء منه القضية هى كيف يجرؤ رجل أن " يمد " يده على سيدة أى كان فعلها ألم يرحمه ضعفها وقلة حيلتها ، أين اختفت الأخلاق وأين ذهبت المرؤة ، لماذا طفح على السطح أسوأ الصفات ، وأخيراً وليس أخراً متى ينتهى مسلسل العنف بالمدارس ونحن مقبلون على موسم امتحانات إلى هذا الحد وصل التسيب والفوضى والعنف بالمدارس وفى المقابل لا أرى أى تحرك من أى نوع لمواجهة هذا العنف فيومياً تطالعنا الأخبار من هنا وهناك بتعدى مدرس على طالب مما أدى لوفاته وطالب تعدى على ثلاث معلمين دفعه واحده و معلم صفع معلمة على وجهها ودهس الآخرى خارج المدرسة وتلميذ ضرب زميله بموس حلاقة ومدرس ضرب تلميذ بجلده [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة