لماذا لا نسمى الأشياء بمسمياتها؟! الولاياتالمتحدةالأمريكية مجتمع عنصرى بامتياز..أظن واضح». والولاياتالمتحدةالأمريكية مجتمع تمارس فيه أجهزة الضبط المادى (مثل الشرطة) العنف المفرط ضد المواطنين..أظن مضبوط. الولاياتالمتحدةالأمريكية دولة تخترق خصوصيات الأفراد، وتتجسس على مكالماتهم التليفونية، كما تقوم أجهزتها المخابراتية بعمليات تعذيب داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، مستخدمة أساليب أصبحت مسجلة كعلامة تجارية أمريكية مثل الإغراق (Drowning) ..أظن صح. ومن ثم ليس دليلاً جديداً على كل ما سبق، ما جرى فى مدينة بلتيمور (مائة ميل جنوبواشنطن- دى سي) من وقائع فى الأيام الماضية، سواءً فى الشوارع أو فى قسم الشرطة. ولا أقف بدهشة أمام اسم فريدى جراى الشاب الأسود الذى قتله الإرهاب الرسمى الأمريكى هناك، ولكننى أقف بحزن فقط. القصة مستمرة..ولقد بدأ إدراكى لها عام 1968 حين حدثت إضرابات ديترويت ضد السود وكان مشهداً مروعاً استبق إعلان الرئيس جونسون حزمة قوانين الحريات المدنية التى سماها: (المجتمع العظيم) والتى تحصل بها الملونون بعض حقوقهم. والقصة تكررت مئات المرات قبل بلتيمور وآخرها كانت من بطولة شاب أسود اسمه براون فى مدينة فرجسون بولاية ميسوري. لا تتوقفوا أمام أى حالة بمفردها، نحن أمام حقيقة شاملة تقول لنا إن أمريكا بلد عنصرى مليء بمرضى العنف والمؤسسات البعيدة عن التأهيل الحقوقى التى تقع ممارساتها خارج أى قانون..ومن ثم أطالب بالتفتيش الدولى على السجون الأمريكية وبلجان دولية للتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان هناك، وأرجو ألا يحاججنى فى ذلك أحد المنسحقين تحت حذائى العم سام، أو أحد المتقاضين أجر عمالتهم وجاسوسيتهم، كما أرجو أن يمتنع عن مناقشتى أى من يشعر بالدونية ويرى أن أمريكا فوق المحاسبة. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع