أكد المرصد السورى لحقوق الانسان مقتل 52 شخصا على الاقل فى غارات جوية للائتلاف الدولى ضد مواقع مسلحين بشمال سوريا أمس. واوضح رامى عبد الرحمن مدير المرصد ان الغارات كانت على بلدة بيرمحلى بريف حلب واوقعت 52 قتيلا، بينهم 7 اطفال.مضيفا، أنه لم يقتل أى من عناصر تنظيم داعش فى تلك الغارات. وفى الوقت نفسه، أكد ناشطون سوريون مقتل 7 مسلحين من المعارضة المسلحة و 10 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها فى اشتباكات وقعت فى محافظة اللاذقية الساحلية. ونقلت مصادر صحفية عن الناشطين قولهم إن الاشتباكات اندلعت فى محيط قمة النبى يونس الاستراتيجية النقطة الأعلى فى المحافظة والواقعة على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات إدلب وحماة واللاذقية و أن القوات الحكومية تحاول التقدم فى محيط قمة النبى يونس فى شمال شرق اللاذقية لتحصينها باعتبارها نقطة استراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب (شرق) ومدينة جسر الشغور (شمال). وتزامنت الاشتباكات مع قصف جوى عنيف ومكثف من قبل الطائرات الحربية والمروحية، استهدف مناطق عدة فى جبل الأكراد وأماكن أخرى شمال ريف اللاذقية . يذكر أن قوات الجيش السورى فقدت منذ أيام السيطرة على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية فى محافظة إدلب بعد أقل من شهر على خسارتها مدينة إدلب مركز المحافظة. يأتى هذا فى الوقت الذى، وثق المرصد السورى لحقوق الانسان - الذى يتخذ من لندن مقرا له - اعدام 130 مدنيا على الأقل على يد تنظيم داعش الارهابى خلال الشهرالماضى، فى محافظات حلب ودمشق والرقة ودير الزور والحسكة وحمص وحماة. وأوضح المرصد فى بيان له أمس الأول أن عناصر التنظيم قاموا باعتقال نحو 50 مواطنا بينهم أطفال بالقرب من نهر الفرات ، واقتادوهم إلى أحد مقرات التنظيم وقاموا بجلدهم بتهمة "كشف عوراتهم أثناء قيامهم بالسباحة فى النهر". وفى واشنطن، صرح جيف راثك نائب المتحدثة باسم الخارجية الامريكية بأن تدريب عناصر المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ قريبا جدا، مشيرا الى انه جارى حاليا استكمال الاستعدادات النهائية لبدء برنامج تدريبها وتسليحها. وأكد المسئول الامريكى فى تصريحات صحفية استمرار التزام الولاياتالمتحدة بدعم المعارضة السورية المعتدلة حتى تستطيع التصدى للنظام الحاكم والجماعات المتطرفة فى سوريا. وقال راثك ان اقامة مناطق عازلة او حظر طيران فوق سوريا سيؤدى الى حدوث تحديات كبيرة عسكرية وانسانية ومالية مما يتطلب إعادة النظر فى ذلك فى اطار السياسة الامريكية الاوسع تجاه سوريا. وفى غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع الأمريكية أمس إرسالها 123 من موظفيها إلى تركيا لتدريب متطوعين من المعارضة السورية فى برنامج التسليح والتدريب الأمريكي. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية التركية "الاناضول" أن المتحدثة باسم البنتاجون إليسا سميث أكدت أن هناك عددا من موظفى التحالف موجود بالفعل على الأرض فى تركيا، وقد تم توزيعهم على مواقع التدريب استعدادا لوصول المتطوعين السوريين من المعارضة. واستطردت سميث قائلة إن "الموظفين الأمريكيين هم فقط جزء من فريق من المرشدين المتعدد الجنسيات، والتقارير التى تتحدث عن سفر 123 مدربا أمريكيا إلى تركيا الأسبوع الماضى لا أساس لها وخاطئة".