واصل سامح شكرى وزير الخارجية مشاوراته فى نيويورك حيث التقى بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة الذى استهل المباحثات بتهنئة مصر على نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى. وأشاد بان كى مون بدور مصر المهم فى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، ودور مصر فى المساهمة فى عملية اعادة إعمار غزة رغم التباطوء فى تحويل المساعدات من جانب الدول المانحة التى أعلنت عنها فى مؤتمر القاهرة يوم 12 أكتوبر الماضي. كما تناول بان الجهود المصرية لاستضافة المعارضة السورية لتوحيد رؤاها و مواقفها، وثمن مساهمات مصر ودعمها فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ومن جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى أن شكرى حرص خلال اللقاء على استعراض الجهود المبذولة لدعم ملف ترشح مصر لشغل المقعد غير الدائم المخصص لإقليم شمال أفريقيا فى مجلس الأمن للفترة 2016 – 2017، وهو أيضاً المقعد العربى الذى يتم التناوب عليه بين إقليمى شمال أفريقيا وغرب آسيا، منوها بأن مصر سبق وحصلت على كل من التأييد العربى لعضويتها غير الدائمة للمجلس خلال اجتماع الدورة 139 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى مارس 2013، كما حصلت على الدعم الإفريقى خلال القمة الأخيرة للاتحاد الأفريقى فى يناير 2015. وأكد أن الوزير أوضح خلال اللقاء التزام مصر، خلال فترة ولايتها كعضو غير دائم، لتقديم مساهمة قوية وفعالة لعمل المجلس وحفظ السلم والأمن الدوليين، بما فى ذلك منع الصراعات ودعم الوساطة وحفظ السلام وبناء السلام فى أعقاب الصراعات. كما شدد على عزم مصر على العمل بشكل وثيق مع الأمين العام للأمم المتحدة خلال فترة ولايتها فى مجلس الأمن لتحقيق الأمن الجماعى ودعم الأهداف السامية الواردة فى أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة مشددا على أهمية مؤتمر القمة المقبل للأمم المتحدة لاعتماد جدول أعمال التنمية فى مرحلة ما بعد عام 2015، والتأكيد على ضرورة اعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 ليكون عادلاً وشاملاً ومستدام بحيث يركز بالدرجة الأولى على سبل التخفيف من حدة الفقر والمسئوليات المشتركة. وقال المتحدث إن شكرى جدد التزام مصر المستمر لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق فعال لكافة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الصعيدين الدولى والإقليمي، مع الأخذ فى الاعتبار الخطر المتنامى لظاهرة للإرهاب والآثار السلبية المترتبة على الاستقرار الدولى والإقليمى بما يهدد السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى القارة الافريقية والمشاركة بفعالية فى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وشدد على الاهتمام المصرى بتعزيز المشاركة الإقليمية الأفريقية فى بناء السلام فى القارة. كما استعرض شكرى بشكل مفصل خلال اللقاء مع السيد بان كى مون موقف مصر بشأن التطورات السياسية الجارية فى كل من ليبيا واليمن وسوريا والعراق، فضلاً عن الجهود التى تقوم بها مصر بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث اكد دعم مصر لجهود المبعوث الأممى لدفع الحل السياسى فى ليبيا وضرورة العمل بالتوازى على مكافحة الارهاب، واستمرار جهود مصر فى العمل على توحيد مواقف ورؤى المعارضة السورية لدفع الحل السياسى يصون أرواح الشعب السورى الشقيق ويضمن عدم تقسيم سوريا ويحقق تطلعات الشعب السورى فى بناء نظام ديمقراطى تعددي. كما استعرض الوزير شكرى موقف مصر إزاء التطورات فى اليمن وأهمية تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الأخير. وفى الوقت نفسه، التقى شكرى بمقر البعثة المصرية الدائمة لدى الأممالمتحدة مع المندوبين الدائمين لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبى حيث تناول معهم العلاقات التاريخية التى تربط مصر بهذه الدول وتطلعنا لتطوير العلاقات معها فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية فى إطار التعاون بين الجنوب والجنوب. وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن أعضاء المجموعة اللاتينية والكاريبى فى الأممالمتحدة أعربوا عن دعمهم الكامل لعضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن آخذا فى الاعتبار دور مصر التاريخى والمحورى فى خدمة قضايا العالم النامى وما تقوم به مصر حاليا من جهود ضخمة لتسوية العديد من القضايا الاقليمية التى تهدد الامن والسلم الدوليين ومحاربة الارهاب دفاعا عن العالم بأسره. كما التقى سامح شكرى مع مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية، حيث أكد أن مصر على دراية كاملة بالتحديات التى تواجه مجموعة الدول الجزرية الصغيرة النامية نظراً لتعرضها للتداعيات السلبية لظاهرة التغير المناخى والكوارث الطبيعية، بما فيها الفيضانات والتصحر وتدهور الأراضى والجفاف وغيرها مما يستوجب خلق شبكة دولية أقوى وأوسع لحشد الدعم اللازم لمعالجة تلك الظواهر من خلال دمج برنامج عمل بربادوس، واستراتيجية موريشيوس، ونتائج مسار ساموا فى جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 لتحقيق تنمية مستدامة بتلك الدول بالإضافة لمختلف الدول النامية بشكل عام. من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية أمس مع سام كوتيسا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ووزير خارجية أوغندا، حيث أكد فى البداية على ثقة مصر الكاملة فى حكمته والدعم الذى قدمه خلال رئاسته للدورة 69 للجمعية العامة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى أن شكرى استعرض مع كوتيسا العلاقات الثنائية بين مصر وأوغندا وسبل تطويرها فى مختلف المجالات فى ضوء العلاقات المتنامية والتاريخية التى تربط البلدين وبين الرئيسين.