مع بداية موسم توريد القمح من الفلاحين هل استعدت مديرية التموين بمحافظة المنوفية لاستلام القمح ؟ حيث توجد بالمحافظة 28 شونة مخصصة لاستقبال الأقماح، وجميعها ترابية وغير صالحة ماعدا شونة بركة السبع والتى تعد الوحيدة الصالحةلاستقبال الأقماح. بنك التنمية والائتمان الزراعى بالمحافظة أخلى مسئوليته بخطاب مكتوب لمديرية التموين، أكد فيه عدم صلاحية الشون الترابية لاستقبال القمح، حيث إن الشونة هى قطعة أرض فضاء كبيرة المساحة نسبيا، أرضياتها ترابية مكشوفة للسماء، بعضها يحيط به سور مشيد من الطوب، وبعضها بأسلاك حديدية وبقايا ألواح خشبية وصاج، تمثلان حدا فاصلا بين طريق المارة والسيارات وعربات الكارو، وهو مكان تجميع القمح وتخزينه، تمهيدا لتحويله إلى دقيق. وفى كل الشون تكون الأقماح فى الفراغ، ومعرضة لكل التقلبات الجوية، المطر والرياح والشمس، فلا سقف ولا حائل بينها وبين الفضاء، ولا يحميها شىء من الأرض، فتختلط حبات القمح بتراب الأرض، مما يصعب فصلهما مع الوقت، فيتم طحنهما معا، ليأكل المصريون قمحا مختلطا بالتراب، أو ترابا مختلطا بالقمح. فضلا عن أن تخزين القمح فى الشون الترابية المكشوفة يعرضه للحشرات والقوارض، ما يتسبب فى تلفه أو انخفاض قيمته الغذائية، وارتفاع نسبة الرماد فى الدقيق الناتج من طحن القمح، علاوة على أن الطيور والفئران تقضى على كميات كبيرة من القمح المخزن فى الشون، إضافة إلى الفاقد الأكبر فى عمليات النقل والتحميل والتنزيل من السيارات للشون، التى تهدر كمية كبيرة فى جميع الشون على مستوى الجمهورية. وتوجد مشكلة كل عام أثناء التوريد، حيث إن عدد مندوبى الرقابة على الصادرات غير كاف لجميع الشون، حيث يكلف كل مندوب للعمل بشونتين أو أكثر مما يترتب عليه حدوث تكدسات وزحام شديد أمام الشون . وأوضح المهندس محمد مرسى سعد وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية أنه تمت مخاطبة مدير مديرية التموين بالمنوفية بأن شونة بركة السبع هى الوحيدة المطابقة للمواصفات لاستلام محصول القمح، وعليه فأنه لايمكن لبنك التنمية والائتمان الزراعى أن يقوم باستلام الاقماح فى الشون الترابية إلا بعد ورود موافقة صريحة بذلك . من جانبه أكد اللواء أسامة فرج السكرتير العام لمحافظة المنوفية أنه تم تسليم عدد (7) شون للقوات المسلحة لتحويلها إلى هناجر، ويتم إنشاء صوامع معدنية بصوامع منوف .