تعانى محافظة البحيرة من نقص صوامع تخزين محصول القمح الذى بدأ حصاده وبلغت الكمية المزروعة هذا العام 500 ألف فدان، سيتم نتيجة للنقص الصوامع إلى تخزينهم بالشون والتى أغلبها ترابية وسيئة التخزين، مما يعرض المحصول لخطورة التلف. وأشار المهندس زكريا عفيفى، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، إلى نقص صوامع القمح بالمحافظة وحاجتها لها حيث تتأثر السعة التخزينية للقمح سنويا، فقد بدأ حصاد القمح وسيتم توريدهم إلى 3 صوامع و 68 شونة تابعين لبنك التنمية والائتمان الزراعى والمطاحن وهيئة السلع التموينية. وأكد فى تصريحات خاصة ل"فيتو" أن بنك التنمية والائتمان الزراعى يلجأ لسد العجز فى الشون ونقص الصوامع بتأجير أراضٍ ليتم تخزين القمح عليه، حيث تمت زراعة 345 ألف و600 فدان بمراكز المحافظة والنوبارية 45 ألف فدان قمح بإجمالى 500 ألف فدان القمح. ومن جانبه أكد محمد نصار متخصص في تخزين وتسليم الاقماح بالبحيرة أن الصوامع المتواجدة بالمحافظة لا تكفى لتخزين المحصول السنوى، مما يضطر للتخزين بالشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى التى تبلغ نسبة 90% منها شون ترابية وهى أسوأ أنواع التخزين، حيث يتم وضع الأقماح بها فى أجولة من الخيش والبلاستيك. وكشف نصار عن أنه يتم إهدار كمية كبيرة من القمح وتتدهور جودته بسبب تخزينه فى الشون الترابية، مشيرًا إلى أنه أثناء جمع ما تم إهداره على الأرض بسبب تساقطه من الأجولة أثناء النقل لإعادة تعبئته فنحصل على قمح مخلوط بالأتربة ولا يكون بنفس الجودة، بالإضافة إلى أن الأجولة مكشوفة للشمس والمطر ومتعرضة للحيوانات الضالة والفئران والثعابين. وأشار نصار إلى أهمية توفير الحكومة للصوامع؛ وذلك لحماية محصول القمح والحفاظ على جودته وتهويته، حيث يجب أن يكون بالمحافظة صوامع للتخزين، مؤكدًا أن سياسات نظام مبارك غفلت عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لانتشار الصوامع بالمحافظة.