تصريحات الدولة بإنشاء صوامع جديدة في المحافظات لتخزين الناتج المحلي من القمح وتقليل الفاقد والوصول للطاقة التخزينية للحبوب إلي 9 ملايين طن للحفاظ علي جودة القمح مازالت حبرا علي ورق فينتج لدينا كميات فاقدة وتالفة من القمح تصل نسبتها إلي 11% من اجمالي القمح المخزون بما يوازي مليون طن تقدر قيمتها ب 3 مليارات جنيه سنويا. في البداية يقول محمد علي مزارع بكفر الشيخ للأسف مازالت الشون الترابية هي الغالبة لعملية تخزين القمح مما يجعله عرضة للعوامل الجوية والقوارض والحشرات ومياه الأمطار وإذا توافرت الصوامع يتم تخزين القمح المستورد المنخفض الجودة فكل عام من وقت الحصاد وتوريد القمح للشون نعاني من عدم توفير الخدمات من السولار بخلاف الاجولة المجهزة لتوريد القمح متهالكة وغير جيدة علاوة علي توافر حوالي 11 نوعاً مختلفاً من تقاوي حبوب القمح ولكنها غير جيدة بالاضافة لصعوبة النقل وقيام اللصوص بالمناطق الموجود بها الشون بسرقة أجولة القمح نظرا لاستغلالهم قصر أسوار الشون وعدم وجود حراسة عليها. يتفق معه أسامة عبدالمجيد مزارع بالمنوفية نواجه الكثير من الصعوبات أثناء توريد محصول القمح للشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي من فرض اتاوات وعدم الانتظام اثناء تسليم الأقماح بخلاف بعض معدومي الضمير من امناء الشون يقومون بتجريف جزء من أرضية الشون وخلطها بالقمح لسد العجز في الكمية فتتدهور الجودة لذا نطالب بضرورة تكاتف وزارة الزراعة مع مكاتب الارشاد للاشراف علي الأراضي الزراعية لمعرفة كمية المحصول وانشاء صوامع وخاصة في المحافظات الأكثر انتاجا للقمح للحد من الفاقد والتالف لتقلل من خسائر الفاقد سنويا. يشير بشير انور غنيم رئيس النقابة العامة للفلاحين المصريين الشون الترابية سعة تخزينها من 30 40 الف طن للصومعة الواحدة ولابد من زيادة عددها إلي 100 صومعة ولكن المشكلة تكمن في أن تكلفة تصنيعها يتراوح ما بين 3 4 ملايين جنيه للصومعة مما يكلف الدولة مليارات الجنيهات فنفقد ما لا يقل عن 1.3 مليون طن سنوي نتيجة التخزين بالشون الترابية المعرضة للعوامل الجوية المختلفة مما يتعرض القمح للتلف ويجعله غير صالح للاستخدام وتكثر به السموم والفطريات علاوة علي قيام بعض معدومي الضمير بأماكن الشون باستبدال القمح المخزون بأقماح قديمة تستخدم كعلف للحيوان للاستفادة بفرق السعر فتلجأ الدولة إلي الاستيراد من الخارج وفي غالب الأمر تكون سلالات غير جيدة. يعترف المهندس حمدي عاصي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة بالمشكلة قائلاً: سعة تخزين القمح ما بين 3.5 إلي 4 ملايين وننتج 9 ملايين طن مما يجعل السعة التخزينية أقل من المنتج بخلاف ان معظم المخازن المتواجدة لدينا مفتوحة ذات ارضية اسمنتية ولكن الوزارة الآن تتابع مع وزارة التموين وبنك التنمية والائتمان الزراعي لتوفير الشون وعمل صوامع جديدة معدنية متطورة بالمحافظات لتخزين أكبر كمية من القمح لهذا الموسم وقد تم التنسيق مع الجمعيات الزراعية والمديريات لحل المشاكل التي يتعرض لها المزارعون كل عام عند التوريد سواء من النقل أو الوقود أو ثمن المحصول. أكد ضرورة أن يكون للحكومة الحالية رؤية واضحة للمرحلة القادمة حيث ستقدم دولة الإمارات دعما لمصر لبناء 25 صومعة وانتاج نوعية جديدة من القمح تصل إلي مليون ونصف المليون للموسم القادم لتقلل الفاقد. بينما تنصل مصدر مسئول ببنك التنمية والائتمان الزراعي بالجيزة قائلاً: نحن جهة استقبال فقط لتجميع القمح من الفلاحين بتسليم المورد خيش معدة لتعبئة الأقماح المحلية وبعد تعبئتها يتم تسليمها للشون من خلال لجان مشكلة من الرقابة علي الصادرات والتموين وبمشاركة مسئولي الشون لفرز الغلال وتحديد درجة النظافة ويتم الاستلام بوزن الكميات لدفع المقابل المادي للمزارع عن الكمية وخلال هذه الفترة تم تهيئة الشون وتنظيفها بتنقية القمح من التراب وغربلته في اجولة لتسليمها للمطاحن وتسلم لوزارة التموين أما الصوامع فهي تابعة لوزارة التموين لاستقبال أجولة القمح فمصر لديها 396 شونة تتبع بنك التنمية والائتمان الزراعي معظمها ذات أرضية ترابية وغير مظللة تستوعب 3.5 مليون طن من القمح المصري بدرجة نظافة 22.5 قيراط فنناشد الدولة تجهيز الشون الخاصة ببنك التنمية والائتمان الزراعي بتطويرها وتسقيفها واصلاح ارضيتها ووضع حراسات عليها وتجهيز الشكائر البلاستيك والخيش وذلك لعدم تعفن القمح عند نقله وان يتم توفير الموارد المالية لاستلام جميع الاقماح من الفلاحين.