دفعت القوات المسلحة بأربع قطع نهرية إلى محافظة قنا لانتشال صندل الفوسفات الغارق بنهر النيل على بعد أمتار من كوبرى دندرة وحمولته البالغة 500 طن من الفوسفات والتابع لشركة النصر للتعدين لرفع الحمولة من النهر وكذلك الصندل بعد الاستعانة بالمعدات اللازمة. وتم فتح جميع المحطات التى قامت شركة مياه الشرب بإغلاقها لحين فحص العينات وعددها 5 محطات وذلك بعد التأكد من صلاحية العينات. كما تم سحب كمية السولار المتسربة من تانك الصندل والذى بلغت كميته خمسة آلاف لتر بمساعدة معدات القوات المسلحة وتفريغ باقى حمولته من الفوسفات. وكانت موجة من الغضب والسخرية قد ثارت خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعى تويتر وفيسبوك بخصوص أنباء غرق صندل محمل بالفوسفات فى مياه النيل بقنا. حيث أطلق مستخدمون هاشتاج باسم (فوسفات فى النيل) عبروا فيه عن غضبهم الشديد إزاء الحادث الذى ينم عن الاستهتار بصحة الملايين الذين يشربون من مياه النيل. خاصة أن الفوسفات يكون محملا باليورانيوم المشع، وانتشرت التحذيرات والأقاويل بأننا مقبلون على اصابات جماعية بأمراض السرطان والكبد والكلي. كما انطلقت دعوات كثيرة لمقاطعة الشرب من مياه الحنفية لحين الاعلان عن انتشال الفوسفات من النيل تماما. ووسط هذه الحالة من الغضب والسخرية، شارك المهندس كيميائي احمد شريف خريج هندسة اسكندرية ويعمل فى مجال معالجة المياه بتدوينة اوضح فيها ضرورة الحديث حول هذه الحوادث بشكل علمى حتى لا يتطور إلى حالة فزع جماعى وكتب أولا:» الفوسفات الموجود فى الحجر غير قابل للذوبان فى الماء. ثانيا. نسبة الفوسفات فى الحجر حوالى 20% والباقى صخور كلسية مفيش منها أى خطر. ثالثا. النيل بيعدى فيه 200 مليون متر مكعب مياه فى اليوم. لو فرضنا ذوبان الطن فوسفات بالكامل فى يوم واحد وهو شيء مستحيل عمليا، يبقى تركيز الفوسفات فى المياه سيصل لمعدل قليل جدا جدا لا يسبب أى ضرر فعلي. وقال الدكتور ياسر محمد ربيع المتخصص فى معالجة المياه بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد إنه بالرغم من امكانية اجراء كافة التحليل الكيميائية على المياه بشكل سريع جدا لا يتعدى الساعات القليلة إلا أنه من الأفضل الانتظار بعض الوقت قبل معاودة الشرب من المياه خاصة فى منطقة قنا فذوبان الفوسفات فى المياه قد يكون سريعا ولكنه يتوقف على نسبة تركيز الفوسفات.