الكاتب الكبير مكرم محمد احمد قال إنها فاجعة كبيرة لكل المصريين ويري أن مسيرة الشعر الغنائي ستتغير وستأخذ مسارا آخر.. فالأبنودي شاعر فريد من نوعه حيث انه لخص مشاعر المصريين وطوعها باللغة الشعرية البسيطة وصنع من لغة الصعيد الصلبة لغة موسيقية بالغة الروعة.. مكانة الأبنودي ربما ترتقي لمستوي أمير الشعراء أحمد شوقي الذي أحال القصيدة المصرية لعوالم وخواص مختلفة ومتعددة، ومكانة الشاعر الكبير صلاح جاهين الذي استطاع أن يكتب بلغته الشعرية تأريخ ديوان الحياة المصرية بعد ثورة يوليو. أما المفكر والمحلل السياسى د.مصطفي الفقي فقد قال لقد طويت صفحة مهمة وكبيرة في تاريخ الشعر المصري الحديث كما انتهت مرحلة كاملة من مراحل الحلم القومي والمشاعر الوطنية الفياضة لدي شاعر من مصر العليا.. وارتبط تاريخه بالأحداث الوطنية.. واعتبره الجميع رمزا لبناء السد العالي والمواجهات الحاسمة في تاريخنا الحديث. المفكر السياسي الكبير السيد يسين قال إن الأبنودي شاعر مصر والمصريين الذي استطاع أن يعبر عنهم وعن ثقافيتهم وتراثهم العميق . أما الملحن الكبير حلمي بكر فقد تحدث عن صداقة طويلة وحياة بأكملها عاشها مع الخال وتعاونهما الذي لم يتوقف لحظة.. خاصة مع الفنان محمد رشدي، فالأبنودي حلمه لم ينقطع وخفة دمه وضحكاته لم تتوقف حتى في لحظات العتاب.. ليكون ضحكه وابتسامه العالم العربي الذي لم تتوقف صلته بهم لحظة واحدة ودائما. والشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي قال: بكل أسف رحل الأبنودي.. وهو واحد من الجيل الذي تربي علي أيدي صلاح جاهين وفؤاد حداد..فقد كان للأبنودي في الشعر العامية شخصيته المميزة وإنتاجه الضخم الذي تميز به وله أيضا انجازاته الخاصة. قال الأديب الكبير بهاء طاهرة إنه الآن يفكر في مصير وحال زوجة الخال الإعلامية نهال كمال وبناته وجفت الكلمات التي تعبر عن مكنون القلب في تلك الفاجعة .