قصفت مقاتلات "عاصفة الحزم" أمس مواقع عسكرية تابعة للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح بمحافظة أبين المجاورة لعدن. وأوضحت مصادر محلية بالمحافظة أن الطائرات قصفت المواقع المتواجدة فى الجبال والتى تطل على باب المندب وبها دبابات وعربات مدرعة ونقاط عسكرية، مما أدى الى مقتل واصابة جنود بالمواقع. وقد وقعت اشتباكات في زنجبار عاصمة المحافظة بين ميليشيات الحوثيين المدعومين بقوات من اللواء 15 الموالى لهم، وعناصر المقاومة الجنوبية الشعبية، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر الحوثيين . وفى الوقت نفسه، قصفت طائرات "عاصفة الحزم" أمس مواقع للحوثيين وأنصار على صالح بجوار مبنى سكن محافظ لحج شمال عدن، يستخدمه الحوثيون لاخفاء الدبابات والأسلحة والوقود. ومن ناحية أخرى، نفت مصادر عسكرية لصحيفة "عدن الغد" الإليكترونية نبأ انضمام اللواء 111 للقوات الموالية للحوثيين ، وأوضحت أن ما حدث هو قيام قوة من اللواء الذى أعلن تأييده للرئيس اليمنى، بالاشتراك مع المقاومة الجنوبية والقبائل بشن هجوم على قوات الحوثيين بالقرب من شقرة أمس الأول، وانتهز بعض الجنود الفرصة وفروا نحو مواقع القوات الموالية للحوثيين وانضموا اليهم. وفي تعز بجنوب غرب اليمن، أعلن مصدر طبي إن 27 شخصا على الأقل قتلوا في معارك ليلية وغارات للتحالف العربي. وفي مواجهة تدهور الوضع الإنساني في اليمن، أعلنت السعودية أمس إنها قررت منح الأممالمتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية تلبية لنداء اطلقته المنظمة الدولية. وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الانباء السعودية، إن الملك سلمان بن عبد العزيز "أمر بتخصيص مبلغ274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة". وأكدت المملكة في البيان، وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، ومعبرة عن الأمل في عودة الأمن والاستقرار لليمن. وحذر منسق المساعدات الانسانية يوهانس فان دير كلو من أن "آلاف الأسر فرت من منازلها بسبب المعارك والغارات الجوية. وتجد العائلات صعوبة في الحصول على المياه أو العلاج الطبي أو المواد الغذائية أو الوقود". وفى جنيف، أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء مشكلة نقص المأوى للنازحين والمشردين فى اليمن. وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان أدواردز، في بيان للمفوضية أمس، "إنه مع تصاعد الصراع وتفاقم أزمة النزوح وصعوبة التسهيلات المتوفرة لعمال الإغاثة والمساعدات، فإن أزمة المأوى أصبحت واحدة من التحديات الكبرى والاحتياجات الملحة للمتضررين هناك". وأشار إلى تقديرات بتراوح عدد النازحين فى اليمن بسبب العنف خلال الأسابيع الأخيرة بين 120 إلى 150 ألف نازح، محذرا من أن الرقم قد يرتفع بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة القادمة إذا استمر العنف. وفى واشنطن، قال البيت الأبيض في بيان أمس، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الليلة قبل الماضية، لبحث التطورات في اليمن. وأضاف أن أوباما والملك سلمان اتفقا على أن التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض ضروري، لتحقيق استقرار دائم في اليمن. وقال البيان إن أوباما أكد أيضا التزام الولاياتالمتحدة بأمن السعودية. وفى طهران، انتقد الرئيس الايراني حسن روحاني بشدة عملية عاصفة الحزم. وفى غضون ذلك، كشفت مصادر عن تحرك الدبلوماسية الجزائرية لإقناع السعودية بضرورة إعطاء فرصة لاختبار المبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لوقف المعارك في اليمن. ونقلت صحيفة"العرب"اللندنية على موقعها الإليكتروني أمس عن المصادر، التي لم يتم تسميتها، قولها إن الجزائر نقلت رسائل إيرانية إلى الرياض عن استعداد الحوثيين لوقف المعارك في عدن والانسحاب من صنعاء والعودة إلى معاقلهم في صعدة مقابل وقف التحالف العربي غاراته اليومية في اليمن على الميليشيا المرتبطة بإيران. ولم تكشف المصادر عن الرد السعودي على الرسائل الإيرانية. وكان ظريف قد كشف فى وقت سابق عن خطة سلام بشأن اليمن من أربع نقاط، تؤكد على حق الدولة اليمنية في تقرير مصيرها بدون تدخل خارجي، وتدعو إلى وقف إطلاق النار وإرسال مساعدات إنسانية للمتضررين من العنف واطلاق حوار يمني- يمني وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة بمشاركة كل القوى اليمنية.