تسبب تراجع زراعة محصول الفول فى محافظة المنوفية فى الفترة الأخيرة، من 149 فدانا إلى 70 فقط العام الحالي، إلى ارتفاع أسعار هذه السلعة الاستراتيجية، داخل المحافظة. وقال المهندس أشرف ياسين مهندس زراعى من قرية بنى غريان، إن محصول الفول اختفى بالفعل ويرجع ذلك إلى أسباب عديدة من أهمها تدنى سعر المحصول وعدم وجود أصناف جديدة مقاومة للأمراض التى يتعرض لها المحصول.وطالب ياسين، وزارة الزراعة، بضرورة رفع أسعار المحصول وتحجيم عمليات الاستيراد من الخارج أو زيادة الرسوم على طن الفول المستورد، فمثلا لو تم زيادة الرسوم على الطن بمقدار 100 جنيه سيتم بيع المحصول المحلى بأسعار مرضية تحقق عائدا كبيرا للمزارع وبالتالى تشجع على زراعتة مرة اخرى فى الأعوام المقبلة. وقالت كوثر عبد الواحد غنيم، إن الفول وجبة الفقير التى يعتمد عليها صباحا وليلا ولاغنى عنها يوميا، مؤكدة أن إحجام المزراعين عن زراعته، أدى إلى ارتفاع سعر سندوتش الفول فى بعض المطاعم، وطالبت بضرورة التغلب على عدم زراعة هذا المحصول لإعادة ضبط الأسعار من جديد بالإضافة إلى مراقبة المطاعم والاسواق التى ترفع الاسعار. وأكد المهندس محمد أحمد سعد وكيل وزراة الزراعة بالمنوفية، أن المساحة المنزرعة عام 2013 / 2014 كانت 149 فدانا والعام الحالى انخفضت الى 70 فدانا فقط على مستوى المحافظة، مرجعا أسباب الإحجام عن زراعة المحصول إلى لجوء المزارع الى زراعة محصول القمح العروة الشتوى لحصوله على اعلى عائد لضمان تسويقه، مما يؤثر على المساحات المنزرعة بالفول بالاضافة الى أن الدولة تعتمد على استيراد الفول بالتالى فإن سعر الاستيراد أقل من تكاليف الزراعة الفعلية مما يلجأ المزارع الى الفول المستورد لقلة التكاليف أيضا، مشيرا إلى أن سعر طن الفول المستورد يصل من 3000 إلى 4000 ألاف جنيه بينما السعر المحلى يصل إلى 4000 جنيه أى بزيادة الف جنيه عن المستورد.
