أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس أن اقتصاد بلاده يمكن أن يعود إلى تحقيق معدلات نموه السابقة فى أقل من سنتين. وذكر بوتين، خلال مقابلة تليفزيونية سنوية حية للرد على أسئلة مواطنيه أجرتها معه شبكة التليفزيون الروسى أن اقتصاد بلاده "تجاوز ذروة" الصعوبات التى واجهها القطاع المصرفى والشركات بسبب العقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية وتدهور أسعار البترول والغاز العالمية، كما أشاد ببدء عمليات تعافى الروبل الذى أكد أن سعره بات مستقرا فى أسواق العملات بل وبدأ فى الارتفاع. وحول الملف الإيراني، كشف بوتين عن مبررات اتخاذه لقرار رفع الحظر المفروض على تصدير صواريخ إس 300 لطهران، قائلا إن قائمة الحظر التى حددتها الأممالمتحدة بالنسبة لتسليح إيران لا تشمل هذه المنظومات الصاروخية. وأضاف أن هذه المنظومات دفاعية الطابع ولا تهدد أحدا، فضلا عن أن روسيا ترى أن توريد مثل هذه الأسلحة يمثل عامل ردع فى ظل الظروف التى تشهدها المنطقة، ولا سيما فى ضوء الأحداث الجارية فى اليمن. جاء ذلك فى الوقت الذى بدأ فيه المؤتمر الرابع للأمن الدولى أعماله فى موسكو بمشاركة عدد كبير من ممثلى الأوساط العسكرية الرسمية من بينهم 15 من وزراء دفاع دول عربية وأجنبية تحت عنوان "الأمن الدولى بين التحديات والآفاق". وحذر سيرجى شيويجو وزير الدفاع الروسي، خلال كلمته التى افتتح بها أعمال المؤتمر، من الأخطار التى تهدد الأمن العالمى بسبب ما وصفه ب"توسع" حلف شمال الأطلنطى "الناتو" من خلال محاولات تحقيق التفوق العسكرى وبسط الهيمنة الجيوسياسية على مقربة مباشرة من الحدود الروسية، فضلا عن إصرار الولاياتالمتحدة على نشر عناصر الدرع الصاروخية على حدود بلاده.