نتنياهو والرئيس الأرجنتيني يقتحمان المسجد الأقصى وسط غياب الموقف العربي والإسلامي في مشهد يعكس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وغياب الموقف العربي والإسلامي الحاسم، اقتحم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك، برفقة الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه. وأدى نتنياهو وميلي طقوسًا تلمودية في المنطقة، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال، شملت إغلاق الطرقات وعرقلة حركة الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى، ما أثار موجة استنكار في الأوساط الفلسطينية والحقوقية. وتأتي هذه الزيارة الاستفزازية بعد إعلان الرئيس الأرجنتيني، يوم الأربعاء، عن نية بلاده نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة بحلول عام 2026، في خطوة قال إنها تهدف إلى "دعم إسرائيل كدولة حليفة وصديقة وشريك استراتيجي في الدفاع عن القيم الغربية"، على حد وصفه، مؤكدًا التزام بلاده ب"الحرية والحقيقة"، خلال خطاب ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي. ويعيد هذا الإعلان إلى الأذهان قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعترف في ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها في مايو 2018، ما فجر حينها موجة غضب عارمة في العالمين العربي والإسلامي، وواجه رفضًا دوليًا واسعًا، باعتباره خرقًا صارخًا لقرارات الأممالمتحدة المتعلقة بوضع القدس. ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يأتي في ظل صمت عربي وإسلامي مقلق، وتراجع واضح في المواقف الرسمية الداعمة للقضية الفلسطينية، ما يشجع الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه على اتخاذ خطوات أحادية تنتهكم القانون الدولي وتؤجج مشاعر الغضب في المنطقة.