بينما تدور لهجة الحديث عن مدي فاعلية وقوة نهائيات الأمم الإفريقية المقبلة لكرة القدم2013.. باعتبارها تمثل مرحلة انتقالية في تاريخ البطولة بعد تغييرها من المواعيد الزوجية إلي الفردية منعا لتعارضها مع كأس العالم فان الاتحاد الإفريقي منح قبلة الحياة للنسخة المقبلة من المونديال الأسمر بإعلانه أنها ستكون مؤهلة لكأس العالم للقارات المقرر إقامتها في البرازيل في وقت لاحق من العام المقبل. وكشفت مصادر رسمية إلي ان المنتخب الفائز بالبطولة المقبلة في جنوب إفريقيا سيمثل القارة السمراء في كاس القارات وليس المنتخب الزامبي الحاصل علي لقب النهائيات السابقة في الجابون وغينيا الاستوائية.. وانه لا يملك سوي الانطلاق من نقطة البداية من جديد دون الاعتماد علي لقبه الحالي. وأشار مفوزو ميبيي مدير اللجنة المنظمة لكأس الأمم المقبلة إلي أن اختيار بطل هذه النسخة لتمثيل القارة في كاس العالم للقارات سيمنحها المزيد من الإثارة والاهتمام بها.. وقال ان جميع المنتخبات المشاركة ستسعي الي حصد اللقب من أجل هذا الغرض والجميع يتوقع مستوي طيبا من جميع المنتخبات التي ستتأهل الي البطولة. وأضاف مسئول اللجنة المنظمة للبطولة أن خارطة المنتخبات المشاركة في كاس العالم للقارات تتضمن حتي الآن البرازيل والمكسيك واليابان والتي تأكد تأهلها عن أسيا وأوروبا ومنطقة الاوقيانوس. وقال انه لابد من توافر عدة عوامل من أجل تحقيق النجاح للبطولة المقبلة لأنها ليست مثل كأس العالم يمكن أن تبيع نفسها.. كما انها فرصة للقضاء علي العنصرية التي بدأت تستشري في الملاعب بسبب اللون وتحقيق المزيد من التقارب بين أبناء القارة الواحدة. المعروف أن الاتحاد الإفريقي اتخذ قراره بتعديل موعد البطولة لتقام ابتداء من هذه المرة في السنوات الفردية منعا لتعارضها مع كأس العالم وما يصيب اللاعبين من إرهاق.. خاصة في ظل الشكوي المعتادة من الأندية الأوروبية بإصابة لاعبيها بحالة من الملل بخلاف الإصابات التي تطاردهم عادة في البطولة.. كما أن المنتخبات المتأهلة إلي كاس العالم تشكو من الآثار السلبية لإجراء البطولتين في نفس العام.. خاصة انه من الصعب ان يصل اللاعب إلي القمة فنيا وبدنيا في وقت قصير.. مما يدفع البعض منهم إلي عدم الظهور بالشكل اللائق في البطولة القارية لحرصه علي التواجد بين الكبار في كاس العالم. في نفس الوقت فان النسخة المقبلة لكاس الأمم تعرضت لمشكلات أخري تتعلق بالبلد المضيف السابق ليبيا.. فبعد مشاورات ومفاوضات حول إمكانية استمرارها في تنظيم البطولة.. جاء الرد حاسما بضرورة نقلها الي مكان أخر خاصة بعد تدهور الأوضاع هناك.. ووقع الاختيار علي جنوب إفريقيا بعد منافسات ومناوشات ساخنة من دول أخري وفي مقدمتها المغرب.. وقد برر الكاف اختيار الأولاد لهذا الحدث باعتبار إنهم الأكثر استعدادا لاستضافته خلال هذه الفترة القصيرة نظرا لتوافر جميع التسهيلات والمنشات منذ إقامة كأس العالم علي أراضيها.