انتقادات كثيرة وجهت للاتحاد الأفريقي عقب إعلان «الكاف» عن جوائزه لعام 2009 لاختياره الجزائر أفضل منتخب في القارة السمراء، وتساءل الجميع: أين المنتخب الوطني من هذه الجوائز وهو الفائز ببطولة الأمم الأفريقية الأخيرة والتي أقيمت في أنجولا يناير الماضي؟!، وأين الأندية المصرية من هذه الجوائز؟!. وبالنظر إلي نتائج المنتخبات الأفريقية في عام 2009 نجد أن المنتخب الوطني لم يحقق أي إنجاز خلال هذا العام لأنه فشل في التأهل لكأس العالم المقرر إقامته الصيف المقبل في جنوب أفريقيا بعد خسارته في المباراة الفاصلة أمام نظيره الجزائري في مباراة أم درمان الشهيرة بهدف دون مقابل، بعدما تساوي المنتخبان في عدد النقاط والأهداف، وذهب البعض إلي أن المنتخب الوطني هو الأحق بالجائزة علي اعتبار أنه حصل علي بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة، ونسي الجميع أن المنتخب الوطني حصل علي البطولة الأفريقية في عام 2010 وليس في عام 2009، وأن إنجازه هذا سيتم النظر إليه في جوائز العام المقبل وليس العام الماضي، وحتي آماله في الحصول علي لقب أفضل منتخب أفريقي العام المقبل ستبدو قليلة لأن الاتحاد الأفريقي سينظر للمنتخبات التي صعدت لكأس العام أولاً. وتساءلت بعض الجماهير: لماذا ذهبت الجائزة للجزائر ولم تذهب إلي غانا أو كوت ديفوار أو نيجيريا أو حتي الكاميرون وهي صعدت جميعاً لنهائيات كأس العالم؟! وتكون الإجابة المنطقية أن الجزائر كان منتخب غير مرشح بالمرة للصعود ويكفي أنه لم يصعد لكأس العالم منذ عام 1986 ولم يصل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في القاهرة عام 2006 أو غانا 2008، وصعوده في 2009 يعتبر إنجازاً كبيراً ويستحق عليه لقب الأفضل داخل القارة السمراء، أما المنتخبات الأربعة الأخري الكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار وغانا تم ترشيحهما لبلوغ كأس العالم ولم يكن صعودها مفاجأة. أما اختيار مازيمبي بطل الكونغو كأفضل فريق داخل القارة لأنه حصل علي بطولة دوري أبطال أفريقيا في عام 2009 وصعد لكأس العالم للأندية، أما الأندية المصرية فخرجت من البطولات الأفريقية صفر اليدين سواء كان الأهلي الذي خرج من دور ال 16 بدوري أبطال أفريقيا أمام كانوبيلارس النيجيري أو حتي من بطولة كأس الاتحاد في دور ال 16 مكرر أمام سانتوس الأنجولي، ولم يصعد حرس الحدود في البطولة نفسها إلي الدور قبل النهائي واكتفي إنبي بالصعود للمربع الذهبي. والإنجاز الوحيد للأندية المصرية في عام 2009 هو حصول الأهلي علي كأس السوبر الأفريقية بعدما فاز علي الصفاقسي التونسي بهدفين للأنجولي «فلافيو». أما اختيار الإيفواري «دروجبا» كأفضل لاعب في القارة السمراء فلم يأت من فراغ لأن اللاعب قاد منتخب بلاده للصعود لكأس العالم للمرة الثانية علي التوالي ويلعب في أكبر الأندية الإنجليزية تشيلسي، ويعتبر من أغلي اللاعبين الأفارقة دخلاً في العام. وحصل «دروجبا» علي 92 نقطة في عملية التصويت والكاميروني «صامويل إيتو» علي 69 نقطة، فيما حل الغاني «إيسيان» ثالثاً برصيد 43 نقطة وجاء المالي «سيدو كيتا» رابعاً برصيد 32 نقطة، وأخيراً الإيفواري «يايا توريه» برصيد 25 نقطة. أما عدم اختيار «حسن شحاتة» كأفضل مدرب في القارة السمراء وذهاب الجائزة للغاني «سيلاس تيتيه» لأن «شحاتة» لم ينجح في الصعود بمنتخب بلاده لكأس العالم وفشل في قيادة المنتخب الوطني لتخطي الدور الأول من بطولة كأس العالم للقارات التي أقيمت في جنوب أفريقيا، أما «تيتيه» فقد قاد الأسود لإحراز كأس العالم للشباب والتي أقيمت في القاهرة.