أكدت ليبيا نبأ اعتقال السلطات الموريتانية عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي بعد وصوله إلي نواكشوط علي متن رحلة جوية ليلية. وفور اعلان هذه الانباء بدأ سباق ثلاثي علي تسلمه, حيث تؤكد نواكشوط من جانبها ضرورة محاكمته قبل تسليمه لأي جهة, فيما تطالب محكمة العدل الدولية في لاهاي بتسلمه أيضا لأنه مدرج علي قائمة المطلوبين لديها بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الانسانية خلال الصراع في ليبيا. من جانبها, قالت فرنسا انها تعاونت مع السلطات الموريتانية في عملية الاعتقال وانها سترسل مذكرة اعتقال إلي موريتانيا تطالب بتسليمه إلي باريس. واشار بيان لمكتب الرئيس نيكولاي ساركوزي الي ان السنوسي قد حكم عليه غيابيا بسبب تفجير طائرة يوتا عام1989 الذي قتل فيه إجمالا170 شخصا. وطالبت اسر ضحايا التفجير بتسليم السنوسي للعدالة في فرنسا. وقال متحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية ان امر اعتقال السنوسي الذي اصدرته المحكمة ما زال نافذا. وطالب بتنفيذه ولكن المجلس الوطني الانتقالي الليبي قال ان ليبيا ستصر علي ان يواجه السنوسي العدالة في ليبيا. وقال محمد الحريزي المتحدث عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي في مؤتمر صحفي ان ليبيا ستصر علي تسليم السنوسي إلي السلطات الليبية.