اعترف الإرهابيون في قضية لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان بالاسكندرية التي أحالها النائب العام المستشار هشام بركات أمس إلى المدعي العام العسكرى، بأنهم كونوا جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية بغرض استهداف القضاة وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والعسكرية ودور العدالة وبعض المنشآت الحيوية بالاسكندرية وبورسعيد لإثارة الفوضى فى البلاد سعيا لإسقاط الدولة. وأقر المتهم الأول عمار إمام بانضمامه لجماعة الإخوان وبعضويته فى إحدى لجانها المسماة “لجنة العمليات النوعية”، ومشاركته في عدد من العمليات العدائية التي نفذتها الجماعة قبل أفراد الشرطة والقوات المسلحة ومنشآتهما. وأكد إمام، انضمامه للجماعة الإرهابية عام 2007 وتلقى التكليفات الصادرة إليه من مكتب إرشاد الجماعة وتلقيه دروسا عقائدية وتثقيفية تضمن تلقيه دورات تربوية وبدنية بمعسكرات الجماعة بقرية الأندلسية بمرسى مطروح ومشاركته للجماعة بكافة أنشطتها. وقال إمام إنه على أثر ثورة 30 يونيو 2013 شارك المتهمون محمد محمود أحمد أبو الحسن وأحمد محمد غنيم وعبد الرحمن أبو المكارم إبراهيم وأحمد محمد فؤاد وباسم الدسوقي وعلاء السلمي، في تأمين اعتصام رابعة العدوية بالأسلحة البيضاء والعصى، كما تلقى تدريبات بمقر الاعتصام من يوم 30 يونيو 2013 حتى 4 يوليو 2013 عاقبها عودته للاسكندرية . وأكد المتهم أنه جرى تغيير فكر الجماعة من تكليفات لأعمال دعوية إلى صدور تكليفات تحمل العنف ومنها ما صدر من المكتب الإداري بمحافظة الاسكندرية بتكوين مجموعات شبه نظامية من أعضاء الجماعة لحماية مقراتها باستخدام الأدوات الخشبية والمعدنية ومشاركته بالمسيرات الخاصة بمسجد القائد ابراهيم واعتدوا فيها على أفراد الشرطة باستخدام أسلحة نارية حملها بعض أعضاء الجماعة المجهولين لديه، ومسيرة أخرى بالمنطقة العسكرية الشمالية حيث ساعد اعضاءها بامدادهم بالحجارة للاعتداء على أفراد الشرطة والقوات المسلحة ونتج عن أثرها وفاة 12 مواطنا. وأشار المتهم فى اعترافه أمام النيابة العامة إلي أنه صدرت تكليفات من قيادة الجماعة نقلها إليهم مسئولو وأعضاء المكتب الإدارى، بتكوين عدة مجموعات اضطلعت بتنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم و ممتلكاتهم الخاصة ونقالات المواد البترولية بغرض اشاعة الفوضى بالبلاد وصولا إلى إسقاط الدولة، ونفاذا لذلك أصدر في منتصف شهر اكتوبر 2014 تكليفا للمتهمين عبد الرحمن ياقوت والسيد علي حسن بمعرفة أماكن خروج ناقلات الوقود وخطوط سيرها فأعلامه بأماكن مستودعات البترول بمنطقة وادي القمر وإمداه بخط سير النقالات فوضع مخططا حدد بها أدوارا لعناصر لجنته بأن كلف المتهم عبد العزيز البقري بالتواجد بسيارته بالطريق الدولي لمراقبة سيارات نقل الوقود وإخطاره حال مرورها وبحوزتهم أسلحة نارية. وأقر المتهم بأنه في أعقاب الملاحقات الأمنية لأعضاء تلك المجموعات جرى تكليفه من مسئولي قطاع وسط انذاك بالاختفاء فسافر إلى دولة سوريا والتحق بأحد حقول القتال هناك وتلقى تدريبات بدنية وعسكرية على استخدام الأسلحة النارية ثم عاد للبلاد وانضم للجان النوعية وعلم منها مجموعات بمناطق المنتزه وبحري ومحرم بك والورديان والرمل وتولى مسئوليتها . وأوضح المتهم أن اللجان الفرعية اعتمدت في تمويلها على مسئولي المكتب الاداري لجماعة الاخوان بالمحافظة وما قدمه لها المتهم محمد محمود ابو الحسن من مبالغ مالية تم انفاقها لشراء السيارات المستخدمة في ارتكاب اعمالهم العدائية وكذلك الاسلحة النارية وذخائرها. من جهته أقر المتهم الثاني أحمد يوسف محمد خليل واسمه الحركي “جو وليد”، بانضمامه لتلك الجماعة ولجنة العمليات ومشاركته في عدد من العلميات العدائية التي نفذتها الجماعة ضد الشرطة ومنشآتها وعلمه بوقائع اخرى تم ارتكابها بمعرفة اعضاء الجماعة الارهابية وحيازته لاسلحة نارية و ذخائر ومفرقعات. واعترف “جو” أيضا بمشاركته في كافة انشطة الجماعة وفاعليتها وأنه شارك في اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وبالاعتداء على رجال الشرطة والمواطنين المعترضين على أي تظاهرة وقرر بأن عدم جدوى المسيرات سواء السلمية أو غير السلمية جعلهم يفكرون في تنفيذ أعمال عدائية وزرع عبوات هيكلية على غرار العبوات المفرقعة بعدد من الأماكن الحيوية بمحافظات الاسكندرية كمحطات القطار الداخلية والترام ووسائل النقل العام ودورات مياه العمومية وميدان الجندي المجهول بغرض بث الرعب بين الناس ولارباك قوات الشرطة. وأضاف أنه في أعقاب عودة أحمد محمد سعيد المتهم الاول من سوريا التقى به وعاونه في تنفيذ عدة عمليات إرهابية، وأسند إليه مسئولية ادارة لجنة وسط الاسكندرية التي ضمت العديد من المتهمين وأطلق على تلك اللجنة “كتيبة الموت”. وأقر المتهم الثالث السيد علي حسن محمود و اسمه الحركي سيف بانضمامه للجنة العمليات النوعية التي تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة وأفراد الشرطة والمنشآت العامة ومشاركته في عدد من العمليات العدائية التي وأوضح أنه في إطار العمليات العدائية التي ارتكبتها الجماعة ضد أفراد الشرطة ومنشآتها شارك وآخرون من أعضاء اللجان النوعية في حرق عدد من سيارات الشرطة وأولها واقعة حرق عدد من سيارات الشرطة المتوقفة باستاد الاسكندرية وواقعة حرق سيارة شرطة اسفل كوبري التاريخ لاصلاحها واشعلوا النيران واخرون فيها بالزجاجات الحارقة و كان بحوزته بندقية خرطوش، وألقوا النار على سيارة لنقل المواد البترولية و اشعلوا فيها النيران بينما تولى هو تصوير الواقعة حال ارتكابها. كما أقر المتهم بمشاركته في واقعة حرق احد مخازن الكتب الدراسية بهدف تعطيل الدراسة حيث رصد المخزن ووضع واخرون مخططا لتنفيدها بأن أمشوا بمحيطه موكب عرس كحيلة و ستار اثناء ارتكابها، ثم توجه كل من الارهابيين عبد الله اسامة وهشام محمود و مازن عماد و محمود مصطفى للمخزن و ألقوا عليه مادة البنزين و الزجاجات الحارقة واشعلوا النيران وكان آخرون يقومون بتأمينهم بحوزتهم اسلحة نارية و فرد خرطوش .