قامت طائرات التحالف العربى المشاركة فى عملية «عاصفة الحزم» فجر أمس بقصف عدد من المواقع العسكرية التابعة لجماعة أنصار الله الحوثيين وقوات عسكرية موالية للرئيس اليمنى السابق، وذلك فى اليوم الحادى عشر لانطلاق هذه العملية التى تستهدف إعادة الشرعية لليمن. وسمع دوى انفجارات فى صنعاء نتيجة استهداف عمليات القصف المواقع فى جبل نقم ومقر الفرقة الأولى مدرع الموقع الرئيسى للحوثيين فى العاصمة ومواقع عسكرية أخرى. وكانت طائرات التحالف قد قصفت مواقع فى قلب صنعاء، وصفت بأنها الأقوى على الإطلاق منذ بدء العمليات، وشملت مبنى الشرطة العسكرية ومدرسة الحرس الخاص ومعسكر الدفاع الجوى فى منطقة صرف ومعسكر الصيانة ومعسكر الخرافى. كما قصفت الطائرات عدة مواقع للحوثيين فى محافظة «صعدة» - شمال اليمن على الحدود الجنوبية للسعودية - منها معسكرات للحرس الجمهورى. يأتى ذلك فى الوقت الذى ذكر فيه الموقع الرسمى لجماعة الحوثيين ، أن قرار حل حزب التجمع اليمنى للإصلاح «الإخوان المسلمين» تم اتخاذه وبانتظار الضوء الأخضر للتنفيذ من قبل الجهات المختصة فى الدولة. وأكدت أن هذا القرار سيأتى ردا على خيانة الحزب للوطن وتأييده لعاصفة الحزم باستهداف الوطن والشعب . وكانت جماعة الحوثيين قد قامت بحملة اعتقالات لعدد كبير من قيادات الحزب كما داهمت عددا من منازل قيادات الحزب ومقراته بعد إعلان الحزب تأييده لعاصفة الحزم وتحميله الحوثيين ما آلت إليه الأوضاع فى اليمن. وقد أدانت الأمانة العامة لحزب التجمع اليمنى للاصلاح ما وصفته ب «الحملة الظالمة والاجراءات والتعسفية الوحشية» التى تقوم بها جماعة الحوثيين ضد قيادات الحزب ونشطائه السياسيين بين اعتقال ومداهمة منازل وترويع النساء والأطفال. وأوضحت مصادر فى الحزب أن الحوثيين مازالوا يفرضون الاقامة الجبرية على محمد قحطان عضو الهيئة العليا للحزب فى منزله ومنعته وأسرته من الخروج منه وسط حملة تحريضية ضد الحزب وأعضائه. و اعلن التحالف الذى تقوده السعودية، ان مدينة عدن اليمنية تحت سيطرة المقاتلين المؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادى بشكل أساسى ، على الرغم من استمرار وجود مسلحين حوثيين وحلفاء لهم فى المدينة. وقال المتحدث باسم العمليات الجوية التى تقودها السعودية على الحوثيين ، إن المساعدات اللوجستية التى قدمت فى الآونة الأخيرة، أدت إلى تحول كفة الميزان لصالح القوات الحكومية. وقال مقاتلون حكوميون إنهم تلقوا أسلحة وذخائر فى عدن من قوات التحالف التى أسقطتها لهم من الجو. ورفض المتحدث تأكيد أو نفى وجود قوات سعودية خاصة على الأرض فى اليمن. وقد سيطرت جماعة الحوثيين على أراض فى مدينة عدنجنوبى اليمن أمس مما أجبر موالين للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إلى التراجع. واحتمى السكان فى منازلهم وأكدوا سماع دوى اطلاق نار متقطع وانفجارات قذائف صاروخية ورأى أحد الشهود دبابة تابعة للحوثيين فى وسط مدينة المكلا المطلة على ميناء عدن . يأتى ذلك فى وقت قال فيه عادل الجبير سفير السعودية لدى الولاياتالمتحدة إن إرسال قوات برية ما زال أمرا مطروحا على المائدة. وفى هذه الأثناء، قتل 9 من عناصر جماعة الحوثيين فى مديرية لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن, فى اشتباكات جرت بين اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس اليمنى والحوثيين، وأدت الاشتباكات إلى مقتل 3 من اللجان . وفى محافظة شبوة المجاورة لأبين، شن مسلحون قبليون هجوما على قوة تابعة للحوثيين مما أدى إلى مقتل 15 منهم, وإصابة عدد آخر. وفى محافظة الضالع, أوضحت مصادر باللجان الشعبية الجنوبية أنها نصبت كمينا لسيارتين عسكريتين للحوثيين فى منطقة سناح شمال المحافظة مما أدى إلى مقتل 20 منهم. وفى تطور آخر، وصلت قوات تابعة لحلف قبائل محافظة «حضرموت إلى المناطق الشرقية لمدينة المكلا عاصمة المحافظة استعدادا لتحريرها من عناصر تنظيم القاعدة التى سيطرت على المدينة منذ الخميس الماضى، وأكدت قيادات فى الحلف أن تحرير المكلا من تنظيم القاعدة أمر لا تراجع عنه. وقد اشتبكت قوات القبائل وهى فى طريقها للمكلا مع قوة عسكرية تابعة للواء 27 ميكانيكى فى منطقة العيون شرق المكلا عند نقطة تفتيش أقامتها قوات القبائل ومنعوا القوة من التوجه الى محافظة «مأرب» ( وسط اليمن ) فوقعت اشتباكات بين الجانبين أدت الى مقتل جنديين وإصابة 8 آخرين وأسر 28 جنديا. وقالت مصادر محلية أن مسلحى القبائل استولوا على الأسلحة الثقيلة من القوة وسمحوا للجنود بالمغادرة بأسلحتهم الشخصية باتجاه مأرب. ومن ناحية أخرى، اعتقلت قوات الأمن فى العاصمة اليمنية صنعاء، حوالى 35 أجنبيا متشددين دينيا دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة. وقالت مصادر تابعة لحزب المؤتمر الشعبى العام الذى يترأسه الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح - «إنه تم اعتقال هؤلاء فى ظل مخاوف من ظهور خلايا لتنظيم «داعش» فى العاصمة».