أعلن مجلس قيادة الثورة فى دمشق، أمس، أن فصائل الجيش الحر استعادت السيطرة على المركز الثقافى، وحارة المغاربة، فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينجنوبدمشق. ونقلت قناة «العربية الحدث» عن مجلس قيادة الثورة قوله، إن «الجيش الحر قتل أكثر من 25 من عناصر تنظيم «داعش»، ،الذى بات يسيطر على نحو 90٪ من مخيم اليرموك». وفى سياق متصل، ألقت مروحيات النظام 5 براميل متفجرة على محيط جامع فلسطين فى المخيم. وكان أكثر من 300 عائلة قد نزحت من المخيم، بسبب القتال، وتوجهت إلى بلدة «يلدا» بريف دمشق، بينما توجهت 100 عائلة أخرى باتجاه حى التضامن المجاور. وفى الوقت نفسه، أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية فى دمشق، إخراج نحو ألفى شخص من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة، خلال اليومين الماضيين باتجاه أحد الأحياء المجاورة، وذلك بعد سيطرة «داعش» على أجزاء واسعة من المخيم. وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فى دمشق أنور عبد الهادى: إنه «تم إيداع السكان فى مراكز إيواء فى منطقة الزاهرة، وقدمت إليهم الاحتياجات اللازمة، كما تم إسعاف نحو 25 جريحا بمشفيى المجتهد ويافا». وتعد هذه المرة الأولى التى يتم فيها إجلاء مدنيين من مخيم اليرموك، بعد اقتحامه، الأربعاء الماضى، من قبل مقاتلى «داعش»، الذين خاضوا اشتباكات عنيفة ضد مقاتلين فلسطينيين، وتمكنوا فى اليومين الأخيرين من السيطرة على أجزاء واسعة من المخيم، حيث يسيطر التنظيم على وسط المخيم والمنطقة الغربيةالجنوبية، بينما يسيطر مقاتلو «أكناف بيت المقدس»، وهو فصيل فلسطينى قريب من حركة حماس، على المنطقة الشمالية الشرقية. وأكد المرصد السورى لحقوق الإنسان من جهته خروج المئات من سكان المخيم فى اليومين الأخيرين، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين «داعش» و»كتائب أكناف بيت المقدس»، لافتا إلى إلقاء المروحيات التابعة لقوات النظام، الليلة قبل الماضية، 13برميلا متفجرا على الأقل، مستهدفا مناطق عدة فى المخيم. وأسفرت الاشتباكات، وفق المرصد، عن مقتل 26 شخصا على الأقل، من مدنيين ومقاتلين من الطرفين، منذ بدء الهجوم الأربعاء الماضى. وتحاصر قوات النظام المخيم منذ أكثر من عام، مما تسبب فى نقص كبير فى المواد الغذائية والأدوية، وأسفر عن وفاة مائتى شخص، وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفا، قبل اندلاع النزاع، إلى نحو 18 ألفا. ومن جهة ثانية، أعلنت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان تفجير مقاتلى «داعش» كنيسة داخل بلدة اشورية فى محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا. وقالت الشبكة، فى بيان: إن «التنظيم فجر كنيسة السيدة العذراء فى بلدة تل نصرى، صباح أمس، الذى يصادف «عيد الفصح» لدى المسيحيين، الذين يتبعون التقويم الغربى». وفى رام الله، دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس، إلى تجنيب اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا أتون الصراعات التى تشهدها البلاد منذ عدة أعوام. وقال «عباس»، فى تصريحات للصحفيين، لدى افتتاحه حديقة فى مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، إن مخيم اليرموك «يعانى حروب واعتداءات لا علاقة للاجئين بها، لكنهم يدفعون ثمن هذه الصراعات».