فى إطار جهود إنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء..منظومة وطنية للتصدى لحالات الطوارئ الإشعاعية

كشف الدكتور وليد زيدان نائب رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية عن قيام الرقابة النووية والإشعاعية بدورها كرئيس اللجنة العليا للطوارئ النووية والإشعاعية على مستوى الدولة باتخاذ العديد من الإجراءات للارتقاء بمنظومة الطوارئ النووية والإشعاعية، بمشاركة العديد من الوزارات والجهات ذات الصلة.
وأوضح أن ذلك يأتي فى إطار الجهود الوطنية للمضى قدما فى إنشاء المحطة النووية الأولى لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة، مشيرا إلى أن الطوارئ النووية والإشعاعية تُعتبر من أهم الركائز التى تدعم النشاط النووى السلمى فى مصر، وعلى رأسه إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء. وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها الرقابة تشمل إنشاء غرفة عمليات لإدارة حالات الطوارئ النووية والإشعاعية على المستوى القومى، وربطها بالغرف المماثلة فى الدولة، ومنها مركز معلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والهيئة العامة للأرصاد الجوية، والشبكة القومية للرصد الإشعاعى.
وقال: "قمنا أيضا بتشكيل لجان فرعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إعداد مجموعة من الخطط القومية للاستعداد والتصدى لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية، وتلك المرتبطة بالأنشطة والممارسات الإشعاعية الأخرى، وكذلك حوادث النقل للمواد المشعة". وأشار إلى إعداد الاستراتيجة الوطنية للاستعداد والمجابهة لحالات الطوارىء النووية والإشعاعية بالدولة، وعرضها على اللجنة العليا لاعتمادها، وإعداد خطة قومية للإعلام الجماهيرى، والاتصال بالجمهور فيما يتعلق بحالات الحوادث النووية والإشعاعية بهدف التوعية ونشر الثقافة لدى المواطنين من خلال الجهات الوطنية المعنية.
وأضاف أنه تم تقديم الدعم الفنى والعلمى لوزارة الصحة والسكان فيما يتعلق بالاستعداد الطبى اللازم لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية على مستوى الدولة بما فى ذلك عقد ورش عمل متخصصة لهذا الغرض بحضور منظمة الصحة العالمية بمقر هيئة الرقابة النووية، وكذلك تدريب المتخصصين من وزارة الصحة والسكان على آليات التعامل مع حالات الإصابة الإشعاعية. واستطرد أنه تم تنفيذ سيناريو افتراضي لحادث نقل مواد مشعة صيدلانية بمشاركة مرفق الإسعاف، والإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية، وهيئة الطاقة الذرية لاختبار الخطط الموضوعة، ومدى كفاءتها، وتعزيز التعاون، والتكامل بين الجهات المعنية للاستجابة لمثل هذه الحالات بموقع الحادث. وامتد النشاط إلى لقاء عدد من المختصين بعدد من المحافظات التى تقع فى نطاقها أنشطة نووية وإشعاعية، ومنها محافظات: مطروح، والقليوبية، والشرقية، وتقديم كل ما يلزم لوضع آليات الاستعداد، والتصدى لحالات الطوارئ النووية، والإشعاعية على مستوى المحافظات.