هددت حركة الشباب الصومالية المتشددة أمس كينيا ب"حرب طويلة مرعبة" و"حمام دم جديد"، وذلك بعد يومين من مجزرة جامعة جاريسا التي راح ضحيتها 148 شخصا. وذكر بيان للحركة التابعة لتنظيم القاعدة: "لا تدعوا حكومتكم تنتهج سياساتها القمعية بدون احتجاج، فأنتم تدعمون سياساتها من خلال انتخابكم لها"، مضيفا: "ستدفعون الثمن بدمائكم". وأوضح البيان نصا كما تناقلته وسائل الإعلام"لا شيء سيوقف ثأرنا للقتلي من إخوتنا إلي أن توقف حكومتكم قمعها وأن تتحرر كل أراضي المسلمين من الاحتلال الكيني ". وفي البيان الذي أكد المتحدث باسم حركة الشباب صحته، كشفت الحركة أنها فصلت المسلمين عن المسيحيين في جامعة جاريسا لقتل هؤلاء بعد تجميعهم. وقال البيان إن "المجاهدين اقتحموا مجمع الجامعة وتقدموا بسرعة في ممرات المساكن حيث قاموا بتجميع كل ساكنيه". وهددت حركة "الشباب" باستهداف "مدارس وجامعات وأماكن عمل وحتي البيوت" لمعاقبة الكينيين علي انتخابهم هذه الحكومة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه متحدث باسم وزارة الداخلية الكينية أمس اعتقال خمسة عناصر مشتبه باشتراكهم في هجوم جامعة جاريسا. وأضاف المتحدث أن ثلاثة من المسلحين الأربعة اعتقلوا أثناء فرارهم إلي الصومال دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأشار إلي أن هجمات الشباب عادة ما تشمل شبكة كاملة من المنفذين تضم منسقين يسافرون بين كينياوالصومال والقتلة أنفسهم. في الوقت نفسه، أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا بالرئيس الكيني أوهورو كينياتا لتقديم التعازي والإعراب عن دعم الولاياتالمتحدة. وقال أوباما في بيان: "أعلم أن شعب جاريسا وكل كينيا يشعرون بالحزن، ولكن تصميمهم علي تحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمنا لن يتزعزع. وكذلك عزم الولاياتالمتحدة ". وأضاف أوباما في بيانه "سوف نقف بجانب الحكومة الكينية والشعب الكيني في مواجهة آفة الإرهاب وفي جهودهم لتوحيد مجتمعاتهم". ويقوم أوباما في يوليو المقبل بزيارة طال انتظارها إلي كينيا، موطن والده، ستكون الأولي له منذ توليه الرئاسة. وأوضح البيت الأبيض أن أوباما أكد خلال مكالمته الهاتفية مع كينياتا رغبته في التباحث معه خلال زيارته لنيروبي في "تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب". ومن جانبها، شجبت الأردن الهجوم الذي وصفته ب"الإرهابي الهمجي ". وأعرب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية ووزير الدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني أمس عن أسف الحكومة واستنكارها لهذا العمل الإرهابي المشين، مؤكدا في الوقت ذاته تضامن الحكومة الأردنية مع نظيرتها الكينية وتعازيها لأسر الضحايا الذين سقطوا إثر هذه الجريمة الإرهابية.