افتتحت إيطاليا أمس الأول المتحف المصرى الجديد بمدينة تورينو شمال البلاد، الذي يعد الثاني على مستوى العالم من نوعه، من حيث حجم المقتنيات، والأهمية بعد المتحف المصري في القاهرة، ويرجع تاريخ تأسيسه لمطلع القرن ال19. وبلغت حجم استثماراته 50 مليون يورو، تحملتها مؤسسة متحف المصريات بتورينو، وجمعية "كومبانيا دي سان باولو"، ومؤسسة "تشي آر تي"،والإدارة المحلية لمدينة تورينو، وإقليم بيمونتى. وصرحت سابينا مالجورا عالمة المصريات التى شاركت فى افتتاح المتحف ل«الأهرام»، بأن المتحف الجديد جاء برؤية جديدة من حيث أسلوب العرض. وأضافت أن المتحف مجهز بدليل صوتي بكل اللغات، ومن بينها العربية. وجاء ميلاد المتحف الجديد على مساحة أكبر بنحو الضعف مقارنة بوضعه القديم، لتصل مساحته الجديدة الى نحو 10 آلاف متر مربع، ويضم أربعة طوابق، ومزود بشبكة مالتيمديا وتكنولوجيا حديثة مدمجة في نظام عمله. ويستعرض المتحف من خلال 30 ألف قطعة أثرية يضمها، تفاصيل حياة المصري القديم وما ارتبط بها من طريقة الصلاة، وطراز المسكن، وطقوس الدفن وأسلوب إدارة وتنظيم شئون الحياة. وتعود معروضات المتحف للفترة الزمنية ما بين عام 4000 قبل الميلاد وحتى عام 700 ميلادية. وأوضحت مالجورا أنه من بين المعروضات نحو 550 قطعة من مقبرتي خا وميريت الفرعونيتين الشهريتين. وأشارت إلى أن المتحف يتميز بإبرازه للمسار التاريخي للمعروضات. كما يخصص مساحة خاصة لكبار علماء المصريات القدامى، والاكتشافات الهامة، وتاريخ التنقيب عن الآثار، أيضا تاريخ المتحف ذاته الذي يعود للقرن ال19. وقد بدأت عملية تجديد متحف تورينو عام 2011 في الوقت الذي تزايد فيه أعداد زواره ليصل إلى نحو 540 ألف زائر عام 2013.