المسيرة الحاشدة التي نظمها أعضاء روابط مشجعي الناديين الأهلي والزمالك المعروفين إعلاميا بألتراس الخميس الماضي للمطالبة بالقصاص لضحايا مذبحة بورسعيد. التي تزامنت مع قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود, بإحالة75 متهما إلي المحاكمة الجنائية بينهم9 من رجال الشرطة ببورسعيد.. نطرح تساؤلا مهما..هل سنري عقابا ومحاكمة حقيقية لهؤلاء المتهمين ؟ أم ستكون مجرد قضية سوف تضاف إلي باقي القضايا الأخري كقتلة الثوار المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي ورموز النظام البائد نزلاء طره المتهمون بالفساد والتربح بطرق غير مشروعة ؟..قضايا مر عليها أيام وشهور ومازالت حبيسة ساحات المحاكم.. واعتقد أن بطء الإجراءات والمحاكمات والبراءات المتتالية زاد من هاجس الخوف لدي اسر الشهداء المصابين و المصريين بتكرار السيناريو نفسه..وبدأنا نشاهد لأول مرة محاولات لاقتحام المحاكم وقاعتها من قبل الأهالي خوفا من ضياع حق أبنائهم الشهداء.. واعتقد أن المسيرة كانت بمثابة رسالة فحواها أن هذه المرة لن يرتضي المصريون بضياع دماء شهدائهم هدرا لأنهم يريدون نتائج التحقيقات والمحاكمات سريعا حتي لا يحدث تمويع للقضية ولاسيما أن جرائم قتل المصريينلن تنتهي و سوف تتكرر طالما ظل الطرف الثالث طليقا و بعيدا عن قبضة العادلة ؟.. ورءؤس الفساد مازالوا يخضعون لمحاكمات هزلية!.. وسوف تستمر الجريمة مادامت لم تتم معاقبة مجرم واحد حتي الآن.. ومادام لم يتم تشكيل محاكمة ثورية تختص بمحاكمة كل متورط في قتل أو جرح المصريين سواء كان المجرم مدنيا أو مسئولا وأيا كانت درجته أو وظيفته أم رتبته. لذلك فإن معاقبة المجرمين قصاص لدماء الشهداء والمصابين تحقق الردع العام الذي هو غاية العقوبة ومبتغاها.. أم ستستمر المسرحية الهزلية..فبات مطلوبا محاكمات سريعة وناجزة قبل أن تغرق البلد في فوضي لن تخرج منها لسنوات طويلة. المزيد من أعمدة خالد فؤاد