بعد انهيار أسعارها في السوق المحلية, هدد مزارعو البطاطس في الأراضي الجديدة بالاعتصام أمام مقر مجلس الوزراء ما لم تتدخل الدولة بأسرع وقت ممكن لتعويضهم عن خسائرهم الجسيمة وتجنيبهم خطر السجن بتهمة التعثر عن سداد مديونياتهم لبنك التنمية والائتمان الزراعي. وكان سعر الكيلو من البطاطس قد تراجع الي خمسين قرشا فقط, نتيجة تراكم المحصول بعد رفض روسيا استيراد الانتاج المصري لهذا الموسم نتيجة ظهور فطر العفن البني في بعض الرسائل المصدرة اليها, وكانت السوق الروسية قد استوعبت في العام الماضي250 ألف طن من البطاطس المصرية بقيمة700 مليون جنيه تقريبا. وقدم مزارعو البطاطس بمناطق قري الخريجين مذكرة الي رئيس مجلس الوزراء يؤكدون فيها خسارتهم نحو سبعة آلاف جنيه في الفدان الواحد من جراء إغلاق السوق الروسية وإحجام وزارة الزراعة عن فتح أسواق خارجية بديلة لإنتاج الموسم الحالي. وأكد محمد الحنفي رئيس الجمعية التسويقية لشباب الخريجين بالنوبارية أن ما تعرض له محصول البطاطس في الموسم الحالي من خسائر فادحة يهدد آلاف المزارعين بالسجن, خاصة أن جميع مستلزمات الانتاج الزراعي من مبيدات وتقاو وأسمدة وغيرها يتم شراؤها من خلال القروض الزراعية التي يحصلون عليها من بنك التنمية والائتمان الزراعي الذي يطالبهم الآن بسدادها مضافا اليها أعباء الفوائد والغرامات!