مقتل‏12‏ تركيا وأربعة مدنيين في تحطم هليكوبتر قرب كابول

أعلنت القوات المسلحة التركية ومسئول كبير في الشرطة الأفغانية أن طائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلنطي الناتو سقطت فوق منزل علي مشارف العاصمة كابول أمس مما أدي إلي مقتل‏12‏ جنديا تركيا كانوا علي متنها وأربعة مدنيين أفغان كانوا علي الأرض‏.‏ وقال بيان من هيئة الأركان التركية في أنقرة إنه تم إرسال فريق إلي مكان الحادث للتحقيق في ملابساته.
وشوهدت وسط حطام الطائرة أشلاء آدمية وجثث تناثرت حول مكان سقوط الطائرة, فيما انهمك عمال الإنقاذ وجنود أتراك في تغطية الجثث بأغطية حمراء علي الأرض أمام فجوة في المنزل تتصاعد منها الأدخنة.
وأكد ضابط شرطة أفغاني أن من بين القتلي امرأتان وطفلان لقوا حتفهم إثر سقوط الطائرة علي المنزل, وأضاف أن سبب الحادث يبدو للوهلة الأولي بأنه بسبب عطل فني.
ومن جانبها, أعلنت قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة للناتو أن سبب سقوط الطائرة لا يزال مجهولا.
وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وجود أنشطة لعناصر مسلحة بالمنطقة التي سقطت بها الطائرة.
وتقتصر مهمة تركيا في أفغانستان علي الدوريات ولا يشارك جنودها في عمليات قتالية, ولتركيا أكثر من1800 جندي في أفغانستان يعمل معظمهم حول العاصمة. وعلي خلاف دول أخري أعضاء بحلف الأطلنطي فإن الرأي العام في تركيا يبدو أقل انتقادا لوجود قوات تركية في افغانستان نظرا لعدم قيامها بدور قتالي.
وتشير التقارير الصحفية إلي أنه لا يوجد قدر كبير من الاستياء بين الأفغان بشأن الوجود التركي لأن الدولتين مسلمتان, فضلا عن أواصر العلاقات التاريخية التي تربط بين تركيا وأفغانستان.
وفي غضون ذلك, قال المحامي هنري براون الموكل بالدفاع عن الجندي الامريكي المتهم بقتل16 مدنيا أفغانيا في إطلاق نار عشوائي إن موكله انتابته اضطرابات ذهنية بسبب اضطراره للخدمة العسكرية للمرة الرابعة في منطقة حرب, وزعم أنه ربما يكون يعاني من التوتر بعد أن شاهد زملاءه الجرحي.
وقال المحامي براون- وهو من سياتل- إن موكله- وهو صف ضابط برتبة سيرجينت يبلغ من العمر38 عاما ومتهم بقتل أطفال- كان قد أصيب مرتين في ثلاث مناطق للحرب بالعراق وتم إبلاغه بأنه لن يخدم مرة أخري في مناطق حروب. وأضاف براون في مؤتمر صحفي في سياتل تم إخطاره هو وأفراد أسرته بانتهاء مهام خدمته في الشرق الأوسط, واستقر في وجدان أسرته أنه لن يعاد تكليفه بمهمة عسكرية.
ومن جانبه, كشف مسئول أمريكي لم ينشر اسمه أن القتل جاء نتيجة لمجموعة من العوامل, منها الإجهاد والخمر وأمور أسرية, حسب قوله.