أكد مصدر بهيئة قناة السويس أن الملاحة بقناة السويس آمنة ومنتظمة وان حركة عبور السفن من المدخل الجنوبى للقناة فى معدلاتها الطبيعية ولم تتأثر بالتصعيد الخطير الحالى فى الازمة اليمنية ، وشدد على ان حركة الملاحة القادمة من مضيق باب المندب منتظمة بالرغم من العمليات العسكرية الدائرة هناك. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه آخر التقارير التى تلقاها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس من المهندس وجدى جرس المدير التنفيذى لمشروع التكريك بقناة السويس الجديدة ، عن الانتهاء حتى امس الاول من تكريك 112مليونا و90 الف م3 من الرمال المشبعة بالمياه وبما يساوى 46,7% من المستهدف والذى يصل الى نحو 250 مليون م3 من الرمال المشبعة بالمياه . وأوضح التقرير ان الكميات تتضمن تكريك 5 ملايين و811 الف م3 بالتفريعة الغربية للبلاح بواسطة 5 كراكات بنسبة 37,5% من المستهدف ، وتكريك 78مليونا و880 ألف م3 فى قناة السويس الجديدة بواسطة 20 كراكة تابعة لتحالف « التحدى» بنسبة 43,8% من المستهدف، وتتضمن الكميات تكريك 27 مليونا و397 الف م3 فى أعمال التعميق بالتفريعات الغربية للبحيرات الكبرى بواسطة تحالف « الأمل » بنسبة 59,6% المستهدف . وصرح مميش بأن أعمال التكريك تسبق المخطط بنحو 30% وان الكراكات ستكون قادرة على رفع 41 مليونا شهريا وهى معدلات غير مسبوقة حيث يضم المشروع أكبر عملية تكريك فى التاريخ وأن أعلى المعدلات العالمية الشهرية السابقة فى مجال التكريك كانت 8 ملايين م3 فقط من الرمال المشبعة بالمياه . وقال : « إن المشروع يثبت ان المصريين قادرون على التحدى لافتا الى عمل 34 كراكة فى الوقت الحالى بالمشروع من خلال عملية لوجستية تتسم بالضخامة » . وأضاف أن القدرة الاستيعابية للقناة الجديدة ستكون غير محدودة وقادرة على استيعاب جميع أنواع السفن العملاقة والأجيال الجديدة من السفن التجارية والعبور بدون توقف او انتظار حيث ستسمح الاعماق المستقبلية فى القناة الجديدة بعبور أى عدد من السفن العملاقة بدون أنتظار يصل فى الوقت الحالى الى 11 ساعة ونبه مميش الى ان الوضع الحالى فى القناة القديمة يقلل من تصنيف القناة باعتبارها أهم ممر ملاحى عالمي، وان العالم يتجه فى الوقت الحالى الى بناء السفن العملاقة حيث يؤدى انتظارها الى تكلفة زائدة فى الرحلة فى صورة إيجار الاطقم الخاصة بها وتكلفة الوقود وتأخر وصول البضاعة .