اشتبكت القوات الحكومية السورية مع قوات للمعارضة في مدينة درعا بجنوب سوريا أمس.في الوقت الذي ينظر فيه مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان في رد سوريا علي خطط تهدف إلي إنهاء العنف. وقال ناشطون سوريون في درعا التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة الشعبية ضد الأسد قبل عام إن حوالي20 دبابة ومدرعة طوقت حي البلد في المدينة قرب الحدود مع الأردن,وأطلقت نيران مدافع مضادة للطائرات علي المباني. وقال عبد الحق بدأ الهجوم في وقت مبكر من صباح أمس. والمقاتلون يردون لكنهم يعانون نقصا في السلاح. يأتي ذلك في وقت ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية إن حصيلة قتلي أمس الأول في صفوف المدنيين بلغت110 أشخاص برصاص قوات الأمن في عدة مدن مختلفة, من بينهم40 شخصا أعدموا في إدلب الواقعة شمالي البلاد و14 شخصا في حي كرم الزيتون في حمص. وفي الوقت ذاته, أعلن ناشطون سوريون أن الجيش النظامي بات يسيطر بشكل كامل علي مدينة إدلب أحد أهم معاقل المعارضة بينما أفادت مصادر بأن الجيش النظامي يشتبك مع عناصر من الجيش الحر في العاصمة السورية دمشق. وواصلت قوات الجيش النظامي قصفها العنيف لأحياء ومناطق عدة في إدلب وحمص و حماة وسط شن حملات دهم واعتقالات رافقتها موجة نزوح واسعة. وفي تطور آخر,أفادت مصادر إخبارية أمس بأن قوات الجيش النظامي السوري سيطرت علي مدينة إدلب وسط انسحاب الجيش السوري الحر. وذكرت قناة العربية أمس ان عمليات الجيش تتواصل بشكل واسع في مدن معرة مصرين وأريحا ومعرة النعمان وريفها الغربي إضافة إلي عدد من قري جبل الزاوية حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقة المجموعات المسلحة في المناطق الجبلية بين هذه القري. وفي صفوف المعارضة,استقال ثلاثة اعضاء بارزين من المجلس الوطني السوري, قائلين انهم يئسوا من محاولة جعل جماعة المعارضة السياسية الرئيسية في الخارج لاعبا أكثر فاعلية في الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري.والثلاثة هم هيثم المالح- وهو قاض سابق ومعارض منذ فترة طويلة لحكم أسرة الأسد الممتد منذ أربعة عقود- وكمال اللبواني القيادي بالمعارضة وكاثرين التلي محامية حقوق الانسان.وتأتي استقالاتهم في وقت تزيد فيه القوي الغربية والعربية الضغوط علي المعارضة لتوحيد صفوفها وإظهار قدرتها علي قيادة الانتفاضة ضد الأسد.وأوضح عضو بالمجلس الوطني السوري طلب عدم الكشف عن اسمه إن هناك80 عضوا من أعضاء المجلس البالغ عددهم270 يعتزمون الانشقاق عنه وربما يشكلون جماعة معارضة جديدة ستركز علي تسليح مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون قوات الحكومة في سوريا. ومن جانبها, نددت منظمة العفو الدولية بالنظام السوري بسبب دفع البلاد نحو عالم كابوسي من التعذيب الممنهج, وأوصت بإحالة رموزه إلي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.وجاء في تقرير للمنظمة تحت عنوان لقد أردت الموت: ضحايا التعذيب في سورية يتحدثون عن محنتهم نشر أمس أن الذين وقعوا في خضم الموجة واسعة النطاق من الاعتقالات عقب الانتفاضة قد تم الزج بهم في عالم كابوسي من التعذيب الممنهج.