أعرب محققون من الأممالمتحدة عن استعدادهم لتقديم قائمة سرية بأسماء المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب فى سوريا إلى أى سلطات ادعاء تعمل على إعداد قضايا بهذا الشأن. وحث باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة السلطات الوطنية على التواصل مع المحققين المستقلين الذين جمعوا خمس قوائم سرية خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.وعلى صعيد آخر، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان أمس إن ستة أشخاص قتلوا فى هجوم بغاز سام شنته قوات الحكومة السورية بشمال غربى البلاد ،وبث مسعفون تسجيلات مصورة لأطفال قالوا إنهم تعرضوا للاختناق.وذكر المرصد، أن القتلى الستة كان من بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة، ونقل عن مصادر طبية قولها إن القتلى سقطوا نتيجة استنشاق غازات منبعثة من براميل متفجرة ،وإن المادة الكيماوية المستخدمة كانت الكلور على الأرجح، وأضاف أن العشرات أصيبوا فى الهجوم.ونفت الحكومة السورية من قبل اتهامات بأنها استخدمت أسلحة كيماوية فى الصراع الممتد منذ أربع سنوات، وقال مصدر عسكرى سورى إنه ليست لديه أى معلومات عن الهجوم المزعوم بقرية سرمين فى محافظة إدلب.وفى غضون ذلك، اتهمت "منظمة العفو الدولية" أمس النظام السورى بانتهاك القانون الدولى بقتله 115 مدنيا فى سلسلة غارات شنتها طائراته على مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الارهابى فى نوفمبر الماضى ، متحدثة عن جرائم حرب محتملة. وقالت المنظمة الحقوقية، فى تقرير لها، إن الغارات أدت إلى مقتل 115 مدنيا بينهم 14 طفلا، مشيرة إلى أن بعضا من هذه الغارات استهدف مناطق آهلة بالمدنيين. وأشار التقرير إلى أن الغارات استهدفت مسجدا وسوقا تجارية مكتظة، إضافة إلى أبنية أخرى غير عسكرية، و لم يكن هناك أى هدف عسكرى قرب المواقع المستهدفة . وأضافت المنظمة أن "الحكومة تبدو غير مبالية بالمجزرة الناجمة عن هذه الغارات ،وترفض فى الوقت نفسه الاعتراف بسقوط ضحايا مدنيين". وبحسب السلطات السورية فإن الغارات استهدفت عناصر داعش ومنشآته فى هذه المدينة التى اتخذها التنظيم عاصمة له . وفى الوقت نفسه، أكدت الولاياتالمتحدةالامريكية أنها لن تتفاوض مباشرة مع الرئيس السورى بشار الاسد وهو ما ينافى التصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية جون كيرى مؤخرا، والتى ألقت بشكوك حول احتمالات بإجراء محادثات عن طريق طرف ثالث للتوصل إلى حل للحرب الأهلية فى سوريا. وقوبل اقتراح كيرى بأنه يمكن أن يصبح للاسد مكان فى جهود التوصل إلى حل دبلوماسى للصراع السورى الذى أدلى به فى مقابلة مع تلفزيون سى.بى.إس. يوم الأحد الماضى - بانتقادات سريعة من حلفاء أوروبيين وعرب.