شارك المئات من الأمريكيين، أمس، فى جنازة المراهق الأمريكى الأسود، الذى قتل على يد شرطى أبيض، فى مطلع الشهر الحالى، فى حادث أثار جدلا جديدا فى الولاياتالمتحدة، بعد سلسلة من عمليات قتل السود، وتعامل الشرطة الأمريكية بعنصرية مع الأعراق المختلفة. وكان تونى روبينسون جونيور "19 عاما" أعزلا، فى أثناء مواجهته ضابط الشرطة الأبيض بمدينة "ماديسون" عاصمة ولاية ويسكونسن، وكان مقتله أحدث فصول سلسلة من عمليات قتل رجال عزل من السود، وذوى الأصول اللاتينية، وهو ما أثار احتجاجات جديدة على معاملة السلطات الأمريكية للأقليات. وبالتزامن مع الجنازة، توجه نحو 1600 شخص إلى ملعب فى مدرسة ثانوية، لتخليد ذكرى "روبينسون"، حيث احتشد الكثيرون فى صالة الألعاب الرياضية بالمدرسة، ووضعوا شاشة تنقل مراسم الجنازة. وقبل الجنازة، طلبت أسرة "روبينسون" من الحاضرين تنحية مخاوفهم السياسية والاجتماعية جانبا. وكانت احتجاجات سلمية كبيرة قد نظمت فى "ماديسون"، وقال نشطاء، إن مقتل "روبينسون" يسلط الأضواء على انحياز ضد الأعراق لدى سلطات إنفاذ القانون فى المدينة. وشارك ما يصل إلى ألفى شخص بها، ورددوا هتافات تندد بقتل السود، بعد مقتل أشخاص فى فيرجسون ونيويورك سيتى وكليفلاند.