حجز فريق الاهلى مكانا من الناحية الاكلنيكية فى دور ال 16 لدورى ابطال افريقيا لكرة القدم , بعد فوزه امس فى ذهاب دور ال 32 على الجيش الرواندى بهدفين نظيفين لكل من عماد متعب ووليد سليمان , بعد مباراة متوسطة المستوى , ليوجه بطل مصر انذارا مبكرا لمنافسيه فى القارة بانه عائد بقوة لاستعادة بطولته المفضلة. اختلفت احداث الشوط الاول على مدار فتراته , فاصحاب الارض كانت لهم اليد العليا فى الجزء الاول منه وسيطروا على مجريات الامور لاسيما فى منطقة المناورات , وتعددت هجماتهم سواء من العمق او من الطرفين دون خطورة حقيقية على مرمى شريف اكرامى , فى حين تحول الموقف فى الجزء الثانى من الشوط لبطل مصر ودانت له الخطورة بفضل التحركات السريعة من خطى الوسط والهجوم. أرسل الاهلى انذار مبكر لبطل رواندا فى الدقيقة الثالثة من خلال تسديدة لمؤمن زكريا لكن مرت بجوار القائم لركلة مرمى, ولكن صاحب الارض تخلص تدريجيا من رهبة نادى القرن وقام بهجمة مرتدة لكن الدفاع تصدى لها وقضى على خطورتها. بدأت الاطراف فى الاهلى تتحرك عن طريق حسين السيد الذى ارسل تمريرة عرضية داخل منطقة جزاء الجيش، ومررها سعد سمير برأسية داخل منطقة الست يردات لكن لم تجد من يتابعها لتضيع فرصة هدف محقق. يغير بطل مصر من طريقته ويحاول الإختراق من العمق، فى الوقت الذى اعتمد فيه نظيره الرواندى على الهجمات المرتدة, ويرسل حسين السيد عرضية لكن مرت من فوق الحارس الذى خرج من مرماه وأمسك الكرة, ثم تشهد الدقيقة 39 تغيير اجبارى لصاحب الارض لاصابة احد مدافعيه ليضطر المدرب الى اشراك مهاجم لتدعيم فعالية خط الهجوم. كاد بطل مصر ان ينهى الشوط لصالحه عن طريق بيتر عندما إنفرد بالحارس وراوغه بسرعته، لكن المهاجم النيجيرى فشل فى السيطرة على الكرة وخرجت لركلة مرمى. تغير المشهد الى حد كبير فى الشوط الثانى لاسيما بعد نزول وليد سليمان بدلا من بيتر النيجيرى ومحمود ترزيجيه بديلا مؤمن زكريا , فقد دانت السيطرة الى بطل مصر , وبات هناك شكل هجومى اكثر تنظيما , وتوالت الخطورة على مرمى بطل رواندا الذى حاول ايقاف المد الاحمر عن طريق الهجمات المرتدة ولكن دون جدوى فى ظل تألق اكرامى ومن امامه خط الدفاع بقيادة محمد نجيب . على عكس الشوط الاول كانت البداية هذه المرة من نصيب صاحب الارض الذى قاد هجمة عن طريق لاعبه ميشيل الذى أنطلق واطلق قذيفة لكن مرت بجوار القائم. بدأ الاهلى يكشر عن انيابه ويعاود حسين السيد تمريراته العرضية الخطيرة ويهرب مؤمن زكريا من الرقابة ولكنه سدد الكرة بعيدة عن الثلاث خشبات , وتشهد الدقيقة 57 تسديدة من وليد سليمان لكن الحارس امسك بها. كان من الطبيعى ان يسفر الضغط الاحمر عن هدف , وهو ما حدث فى الدقيقة 65 عن طريق النجم الهداف عماد متعب بقدمه اليسرى , ليعلن صراحة عن سيطرة اهلاوية على مجريات الامور , ويسدد تريزيجيه كرة قوية كادت أن تكون الهدف الثاني، لكن مرت من فوق العارضة. ومع توالى الهجمات على مرمى الجيش جاء وليد سليمان ليترجم تالقه بهدف ثانى فى الدقيقة 84 , ويدخل صلاح الدين سعيد الاثيوبى بديلا لعبد الله السعيد , ويستمر التفوق الاهلاوى الى ان يطلق الحكم صافرة النهاية معلنا صعود الاهلى اكلنينكيا الى دور ال 16 قبل مباراة الاياب.