بنيامين نيتانياهو، أبرز المرشحين، ولد عام 1949 فى تل أبيب وسافر إلى الولاياتالمتحدة حيث تلقى تعليمه الثانوى ، وأنهى دراسته الجامعية فى ادارة الاعمال فى جامعة هارفرد. التحق بالجيش وخدم فى وحدة العمليات الخاصة من 1967 إلى 1972 وشقيقه الوحيد يوناثان كان أيضا ضمن وحدة العمليات الخاصة لكنه قتل أثناء مشاركته فى عملية تحرير رهائن طائرة اسرائيلية فى مطار عنتيبى فى اوغندا. بدأ نيتانياهو حياته السياسية مساعداً لسفير إسرائيل لدى واشنطن عام 1982، ثم سفيراً لدى الأممالمتحدة عام 1984. انتخب عضواً فى الكنيست عن حزب الليكود عام 1988، وعمل مساعداً لوزير الخارجية، وكان له دور بارز فى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991. ظل نيتانياهو معارضاً بقوة لحكومتى إسحاق رابين وشمعون بيريز، واستطاع هزيمة منافسه عن حزب العمل بيريز بفارق بسيط فى انتخابات 1996. صوت الكنيست الإسرائيلى على سحب الثقة من حكومته والدعوة إلى انتخابات مبكرة خسرها فى منتصف 1999 أمام منافسه من حزب العمل إيهود باراك. وفى ابريل 2009 عاد مجددا لرئاسة الوزراء بعد منافسة حادة مع مرشحة حزب كاديما ووزيرة الخارجية آنذاك تسيبى ليفني. ولا شك ان الخلفية العائلية والعسكرية شكلت شخصية نيتانياهو فوالده بن تسيون نيتانياهو كان استاذا جامعيا يعتنق الفكر الصهيونى وظهر تأثير الأب على الابن فى كتاب نيتانياهو" مكان تحت الشمس " والمقصود بهذا المكان هو اسرائيل واحقية اليهود فى الاقامة فيما يسمى ارض اسرائيل التاريخية. ويعلن نيتانياهو صراحة أن العرب لا يفهمون سوى لغة القوة. ومنذ وفاة شقيقه اصبح يركز دائما على موضوع الارهاب. نيتانياهو الاوفر حظا
أما تأثير الأم فكما يقول بوعز تنباؤم فى كتابه زعماء إسرائيل ان النساء تسيطر على نيتانياهو منذ كان طفلا وحتى اليوم بدءاً بأمه " تسيلا " تلك المرأة القوية التى اعتادت صفع نيتانياهو على وجهه حينما كان يزعج والده المتفرغ لابحاثه فى غرفته الخاصة. وقد ظل نيتانياهو، كما يقول المؤلف، طيلة حياته تحت سيطرة النساء خاصة زوجته الثانية سارة التى انجب منها ولديه يائير وافنير. وله ابنة تدعى نوعا من زوجته الاولي. وتفوق الليكود الذى يتزعمه نيتانياهو فى الانتخابات المقبلة ان حدث لايرجع إلى قوة هذا الحزب بقدر ما يرجع إلى أن منافسيه لم يغيروا اسلوبهم الدعائى لذا فاز الليكود من قبل وقد يفوز مجددا. وهناك تكتيك لجأ اليه نيتانياهو فى السنوات الماضية ونجح فيه وسينجح فيه هذه المرة وهو الهجوم على النخبة رغم انه واحد منها لاجتذاب تعاطف البسطاء الذين يشعرون بالغضب تجاه تلك النخبة