تشهد مدينة الخانكة حالة من الإهمال والنسيان، ويعد هذا موروث من تاريخها الطويل والمربوط بأنها منفى العاصمة فارتبط اسم مدينة الخانكة بمستشفى «المجانين» أو كما يسمونه مستشفى الخانكة وأكبر مؤسسة عقابية وهى سجن أبوزعبل ومكان عزل مرضى الجذام، وأضف إلى ذلك وجود أكبر مقلب للقمامة بمنطقة عرب العليقات، وانتشار الصناعات الضارة بالبيئة مثل الأسمدة والشبه والمسابك وتضارب الخدمات بين القاهرةوالقليوبية فالمساكن التى تقع قبلى الطريق الدائرى تتبع القاهرة وبحرى الطريق الدائرى تتبع القليوبية وانتشار البؤر الاجرامية لتجارة المخدرات.وتقول نجوى العشيرى رئيس مدينة الخانكة تبدأ مشاكل المنطقة من اسمها وكأنه تم اختزال المنطقة بالكامل بكل ما تضمه من تاريخ وبشر فى مستشفى صغير يعالج المرضى النفسيين، فالكثير من أهالى الخانكة لا يعلنون عن منطقة سكنهم أمام زملائهم فى الجامعة، فمنهم من يقول إنه يسكن فى المرج ومنهم من يقول أبو زعبل ليس خجلا من المنطقة ولكن من الاسم نفسه لأنه مرتبط فقط بالمستشفي.ويوضح على شهدى أن المدينه تشهد حالة من الزحام ولا تستطيع أن تسير على قدميك فى الشارع خاصة فى شارع الاسمية يوم السبت وهو سوق المدينة.اما عن المواصلات فيؤكد احمد رمضان - امين شرطة- انه لايوجد خطوط أتوبيس للنقل ممايجعلنا عرضة لتحكم السائقين فينا حيث أصبحت الأجرة جنيه للفرد برغم أن المشوار لايستغرق أكثر من 3 دقائق. ويضيف خليل الطواف - عامل - أن سكان الخانكة تضاعفوا عشرات المرات فى العشرين سنة الأخيرة وتوافد عليها العديد من المواطنين من عدة أماكن وبالتالى كانت هناك حاجة لوسيلة مواصلات داخلية بعد أن اتسعت الرقعة السكانية والوحدات السكنية مما أدى إلى طفرة فى الأسعار وزادت مرة أخرى بعد أن وصل الغاز الطبيعى للمنطقة ووصل سعر الشقة فى شارع المحطة ل 120 ألف جنيه، أما بالنسبة للأسعار فى باقى المناطق فهى تكون حسب المساحة وهى تتراوح ما بين 40 و80 ألف جنيه. ويؤكد الحاج عبد الله مشهور أحد السكان أن الخانكة تشتهر بوجود مزارع الجوافة وأيضا التين وزراعة الخضراوات وهذه المزارع تستوعب عددا كبيرا من الأطفال الذين يعملون فيها خاصة مزارع التين لكنها مؤخرا بدأت فى التلاشى بعد أن تم تدمير بعضها وتحويلها لأرض مبان، موضحا أن مهنة أصحابها الرئيسية هى الفلاحة وتربية المواشى وزراعة الأرض. وأشارت هيام الطيار - ربة منزل - أنه يوجد رشاح فى نهاية مدينة الخانكة من ناحية الطريق الواصل بين الخانكة ومدينة السلام يقومون برى مزارع البرتقال واليوسفى وغيرها من الزراعات من مياه رشاح الصرف الصحى التى تصل إلى ترعتين متقاطعتين على طريق الواصل بين الجبل الأصفر والخانكة مشيرة إلى انتشار الأمراض بسبب تلوث هذه المنتجات. وفى اتجاه مقابل طالب عبده منصور بتوفير المياه لرى مزارعهم التى جفت وتحولت إلى أرض بور، ويقول متولى محمد إن الناموس والحشرات انتشرت فى المنطقة بشكل كثيف يهدد صحتهم وحياتهم وحياة أطفالهم نتيجة اكوام القمامة كما تنتشر فى منطقة ابوزعبل البؤر الإجرامية ومصانع الاسمدة التى أفسدت المياه والهواء.