فى كل مرة تغيب فيها مصر عن بطولات القارة السمراء.. تبدأ العيون فى البحث والتحرى عن كل ما هو مصرى فيها، مثلما هو الحال فى نهائيات افريقيا للشباب المقامة حاليا فى السنغال، والتى غاب عنها الفراعنة على الرغم من انهم حاملوا اللقب من النسخة الماضية.. ولكن هذه المرة ينحصر وجود ابناء الفراعنة على الحكم الدولى ابراهيم نور الدين الذى ادار لقاء غانا وجنوب افريقيا القوى أمس الاول. وفى تعليقه على هذه الظاهرة يقول اللواء عصام صيام عضو لجنة الحكام بالاتحاد الافريقى والذى يعد اول من نال هذا الشرف بعد الحكم الدولى الراحل مصطفى كامل محمود، إن أى بطولة تغيب عنها مصر تفتقد الكثير من عوامل النجاح الجماهيرى والفني، وهو ما لمسه شخصيا خلال مشاركته فى نهائيات الامم الافريقية فى غينيا الاستوائية ثم الشباب فى النيجر, فالكرة المصرية لها تاريخها وثقلها على الساحة القارية والدولية، وتمثل مؤشرا مبدئيا لانجاح اى منافسات. واضاف أن التواجد المصرى فى افريقيا على مستوى كافة المجالات يجب ان يعود اقوى مما كان، مشيرا الى اننا ننتمى الى هذه القارة ولابد ألا نبتعد حتى لا يختلس احد الدور المميز لنا فيها، وقال إن الاتحاد الافريقى برئاسة عيسى حياتو بذل جهدا خارقا حتى تقام نهائيات القارة فى موعدها بالتنسيق مع مسئولى غينيا الاستوائية، لدرجة ان حياتو كان حريصا على حضور كل مباراة فى البطولة، مهما كانت المسافات بين الملاعب. واشار صيام الى المستوى الفنى للتحكيم خلال البطولة كان أكثر من رائع , وان جهاد جريشة كان خير سفير لمصر فيها بل وفى مقدمة افضل الحكام , وهو ما اشاد به احد ممثلى الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا)، والشيء نفسه فى نهائيات الناشئين بالنيجر، وذلك بفضل الاختيارات الموفقة للجنة الحكام برئاسة الصديق السودانى مجدى شمس الدين.. وانه يؤكد للجميع أن التحكيم الافريقى بشكل عام والمصرى بصورة خاصة يسير نحو الافضل وقادم للقمة بقوة، وان المشكلة الرئيسية ان الاجهزة الفنية دائما وبرامج التحليل الغريبة تلقى التهم على قضاة الملاعب للهروب من مسئوليتاهم، رغم ان الحكم يأخذ قراره فى جزء من الثانية، وانه يطالب بالصبر على الحكام المصريين مع قرب استئناف الدورى قريبا، وانه شخصيا متفائل بان مونديال روسيا 2018 سيشهد تواجدا كبيرا لهم بطاقم او اثنين على الاقل. وحول ملابسات ما جرى فى مباراة الزمالك وانبى والتى شهدت ماساة سقوط العديد من الضحايا فى استاد الدفاع الجوى قال صيام إنه يجب ألا يحمل احد الحكم المسئولية لانه بالتأكيد لا يعلم ما جرى من ناحية، كما ان ما حدث كان خارج المستطيل الاخضر من ناحية أخري، وانه لا ينسى مطالبته بالغاء مباراة الاسماعيلى والزمالك والتزام الناديين عندما علم الجميع بمذبحة استاد بورسعيد.