حذر الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية من المخاطر الجسيمة التى تحيط بالعالم العربى، فى ظل تنامى الإرهاب والجماعات المتطرفة،مشددا على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لصيانة الأمن القومى العربى. جاء ذلك فى كلمة العربى أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية، التى عقدت أمس على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن، وذلك للتحضير للاجتماع الذى سيعقد غدا على مستوى وزراء الخارجية، وسيتم خلاله إعداد جدول القمة العربية السادسة والعشرين التى ستستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ يومى 28 و 29 مارس الحالى. وقال العربى إن الاتصالات والمشاورات التى أجراها مع وزراء الخارجية العرب فى الفترة الأخيرة أظهرت اتجاها قاطعا بضرورة أن يحظى هذا الموضع بالاهتمام اللازم خلال اجتماعهم بالقاهرة غدا. من جانبه، حذر بشر الخصاونة سفير الأردن لدى مصر من تعرض بعض الدول العربية الشقيقة لتهديدات إرهابية، وتمدد جماعات إرهابية وعصابات مجرمة على مساحة كبيرة من أراضيه، بما يمثل تهديدا للأمن القومى للدول المجاورة وللعالم العربى بأسره، وأيضا للأمن والسلم الدوليين. ولفت الخصاونة، إلى أن بعض الدول العربية الشقيقة تعانى من تمدد آفة الإرهاب والتطرف فيها والعبث الخارجى فى شئونها الداخلية، داعيا إلى مد يد العون إلى هذه الدول ودعمها فى قطع دابر التدخل الخارجى فى شئونها الداخلية ومساندتها فى بناء مؤسساتها، بما فيها مؤسساتها العسكرية والأمنية لتمكينها من مواجهة الإرهاب والتطرف. وعبر عن دعم ومساندة الشرعية فى ليبيا المتمثلة فى البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، وكذلك مسيرة الحوار الوطنى الجامع فى ليبيا، كما أكد مساندة اليمن الشقيق ورفض التدخل الخارجى فى شئونه، داعيا إلى استكمال مسيرة الحوار الوطنى فيه تحت رعاية الرئيس عبد ربه منصور هادى.وشدد على أن الحل الوحيد للمأساة فى سوريا هو الحل السياسى، على نحو يحقق تطلعات الشعب السورى الشقيق ويوقف نزيف الدم فيها ويحقق الانتقال الفورى إلى واقع سياسى جديد على أساس مخرجات «جنيف 1» وتصوغه وتشارك فيه كل مكونات سوريا. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية طالب الخصاونة بالدفع باتجاه استئناف المفاوضات الجادة والمنضبطة والمحددة بسقف زمنى معقول لتجسيد حل الدولتين، الذى تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفقا للشرعية الدولية. وبدوره ، حذر سفير موريتانيا لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ودادى ولد سيدى هيبة، من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التى تعانى منها الدول العربية فى الوقت الراهن، إذ أصبحت تلك الدول ملاذا للكثير من الجماعات الإرهابية وجماعات التطرف والجريمة المنظمة.