بالرغم من انتشار الفقر وسوء الاحوال المعيشية بعزبة طنطاوى التابعة لقرية الفقاعى بمركز أبوقرقاص، والتى يعمل غالبية ابنائها فى زراعة 59 فدانا، هى جملة زمام الارض الزراعية بالعزبة، تتراوح مساحة الارض الزراعية التى يستأجرها كل مزارع من 6 قراريط إلى 18 قيراطا، وهى مصدر الدخل الرئيسى لهؤلاء المزارعين، إلا ان هؤلاء المزارعين البسطاء فوجئوا منذ شهر بقيام مجموعة من البلطجية الذين يمارسون فرض الاتاوات على المواطنين والاستيلاء على الاراضى بطرد المزارعين المستأجرين بعد ارهاب ابناء العزبة بإطلاق الرصاص لاجبارهم على الخروج من الارض وبيعها كأراضى بناء، وقد بلغ عدد ضحايا هؤلاء البلطجية من المزارعين البسطاء 7 مزارعين تم طردهم من أراضيهم حتى كتابة هذه السطور، ويؤكد ابناء العزبة انهم لا يعرفون مصير اصحاب الارض هل هم احياء أم أموات؟ ولا احد يعرف طريقا للوصول اليهم، يقول أحمد عبدالعليم ابراهيم، أحد أبناء العزبة ومستأجر قطعة أرض عن والده، إنه يقوم بسداد الايجار منذ عام 1952 للسيدة ناهد هانم حسن موسي، ثم إلى ورثة السيدة ناهد، وهما ابناها عمرو وعادل محمد رشدي، اللذان فوضا أحد الصرافين الذى يعمل فى مصلحة الضرائب بأبوقرقاص بتحصيل الايجار من المزارعين المستفيدين، وان هذا الايجار ارتفع من 28 جنيها إلى 6 آلاف جنيه للفدان. وأضاف عبدالعليم أن الصراف قام باستغلال جهل المزارعين المستأجرين بتوقيعهم على ايصالات امانة على بياض بعد أن أوهمهم بأنها عقود ايجار جديدة، وأن ايصالات الامانة يتم استخدامها ضدهم فى حالة عدم تسديد الايجار، ولكن فوجئ المزارعون بقيامه بتهديدهم بإيصالات الامانة فى حالة عدم خروجهم من الارض، الذى قام هو ببيعها لبعض الاهالى كأرض مبان بعد إجبار مستأجريها بإزالة محصول القمح من الارض، رغم وجود مالكى الارض الأصليين خارج مصر، وانه تعدى على الاراضى الزراعية، وقام ببيعها كمبان مقابل 50 ألف جنيه للقيراط. ويقول هادى عبد الحميد، أحد الضحايا الذين تم طردهم من ارضهم الزراعية، والذى يعول زوجته و4 ابناء، إننى اسكن انا وأسرتى فى منزل صغير، عبارة عن حجرة وحمام، وان البلطجية استولوا على مساحة 17 قيراطا، التى كنت أستأجرها وأزرعها، وقاموا ببيعها كأراضى بناء وليس لى الآن مصدر رزق .