تحديد الأحوزة العمرانية لقرى ومدن محافظة دمياط، يعتبر من أهم الوسائل الوقائية من جريمة التعدى على الاراضى الزراعية، وأصبح الانتهاء منها بمثابة مسئولية وطنية يجب أن تلتزم بها وبأسرع وقت ممكن جميع الأجهزة المعنية بتلك القضية، وعلى رأسهم المحافظ لمواجهة تلك الجريمة التى تهدد الأمن الغذائى بطريقه لاتقل خطورة عن الإرهاب، خاصة بعد أن أطاحت تلك التعديات بأكثر من ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية بالمحافظة . يقول محمد خشبة، الرئيس السابق لمجلس محلى مركز دمياط، إنه كان حلما أن يكون لمدينة دمياط حيز عمرانى يراعى فيه إضافة مساحات كافية للتوسعات وللزيادة السكانية، وقد تم مراعاة ذلك فى الحيز العمرانى للمدينة عام2011 وما يجاورها من وحدات محلية، حتى أصبحت المدينة فى بعض الأماكن ملاصقة تماما لبعض القري، مثل الشعراء – غيط النصارى – السيالة – الخياطة، إلا أن هذا الحلم تبخر وراح أدراج الرياح، فقد تم اعتماد الحيز من الوزير المختص فى شهر أبريل 2011 دون عمل المخطط التفصيلى والشروط البنائية، بمعنى أنه لا يمكن استخدامه إلا بعد الانتهاء من هذه الأمور، الأمر الذى دفع الأهالى للبناء بدون ترخيص وهو ما سيجعل من مخطط 2011 مناطق عشوائية بدلا من الغرض الرئيسى الذى تم عمله من أجله بأن يكون توسعا وامتدادا عمرانيا منظما حول المدينة . ويضيف " محمد رخا – المدير السابق للإدارة الهندسية بمركز كفر سعد "، أن الحيز العمرانى الجديد الذى صدر لمدينة كفر سعد، لم يضف أى جديد على الحيز القديم، بل سيستمر طبقا لقرار صدوره حتى عام 2017، وهو ما أغلق باب الأمل أمام من ينتظره للحصول على ترخيص بناء لقطعة أرض يملكها، ومن أهم المشكلات أيضا داخل المركز وجود عدة قرى وتوابع بلا حيز عمراني، مثل قرى الإسماعيلية والحسينية والتوفيقية، بالرغم من إرسالنا عددا من الخرائط لوزارة التخطيط لعمل حيز لها، ولكن لم يصدر للآن، أما فى باقى قرى المركز فمازال العمل ساريا بحيز 2006، وهو ما لا يتناسب مطلقا مع احتياجات المواطنين السكنية، خاصة إذا علمنا أنه حتى الآن لا يوجد مخطط استراتيجى لمركز كفر سعد بأكمله . ويؤكد اللواء فايز شلتوت السكرتير العام لمحافظة دمياط، أن هناك جهودا كبيرة تبذلها المحافظة للانتهاء هذا العام من الأحوزة العمرانية للقرى والمدن، وكذلك المخططات التفصيلية، حيث تم اعتماد الحيز العمرانى لعدد 79 قرية، كما تم الانتهاء من مراجعة المخططات التفصيلية لحوالى 73 قرية بمعرفة الوحدات المحلية .