هناك العديد من المصارف التى تصب مياه الصرف الصحى فى البحيرات الشمالية والتى يسميها الأهالى «مصارف الموت» وأخطرها ما يلي:أولا: مصرف كتشنر الذى يبلغ طوله 85 كيلو مترا، ويعتبر أكبر مصرف صرف صحى فى مصر، حيث يبدأ ذلك المصرف بالغربية، ويمر على الدقهلية، مرورا بعدد من مراكز كفرالشيخ، ويصب مختلف ما يحمله من مخلفات صرف صحى وصناعى ناتجة عن مصانع المحلة الكبري، وكفرالزيات وطنطا وبسيون والدقهلية وكفرالشيخ فى بحيرة البرلس ويهدد المصرف صحة ما يقرب من 11 مليون مواطن يسكنون بالمحافظات الثلاث، ويطلق عليه سكان محافظاتالغربيةوالدقهلية وكفرالشيخ مصرف الموت، خاصة أنه يقوم بعملية القتل بصفة يومية لابناء المحافظات الثلاث. ثانيا: مصرف بحر البقر: ويبلغ طوله حوالى 190 كيلو مترا، ويمتد من جنوبالقاهرة مارا بمحافظاتالقليوبية والشرقية والإسماعيلية والدقهلية ويصب فى بحيرة المنزلة، ويستقبل مخلفات الصرف الصحى غير المعالج من التجمعات السكانية على جانبيه أو من شبكات للصرف الصحى مباشرة من المدن المطلة عليه. ومثل هذه المصارف، قتلت الحياة فى البحيرات والثروة السمكية والبشر أنفسهم بما اصابتهم به من أمراض رغم أن هذه المياه يمكن أن تكون ثروة إذا استغلت فى زراعة النباتات التى تنتج الوقود الحيوى مثل الجتروفا والهوهوبا، وقد أثرت هذه المصارف على حياة الناس بالبحيرات وعلى إنتاجهم ومستوى معيشتهم. ويعتبر تغيير مسار هذه المصارف إلى الصحراء لزراعة النباتات التى تنتج الوقود الحيوى من المشاريع الضرورية فى الوقت الحالي، الذى نعانى فيه أزمة فى الوقود ولتنقية البحيرات وإعادة الثروة السمكية إلى البحيرات وإعادة الحياة إلى سكان البحيرات التى تأثرت كثيرا بتلوث البحيرات. د.مصطفى سعيد