مصرف كتشنر الذي يبلغ طوله 85 كيلو مترًا، وشق في عهد المعتمد البريطاني في مصر كتشنر عام 1899 ، ويعتبر أكبر مصرف صرف صحى في مصر، حيث يبدأ ذلك المصرف بمحافظة الغربية، ويمر على محافظة الدقهلية، مرورًا بعدد من مراكز كفر الشيخ، ويصب مختلف ما يحمله من مخلفات صرف صحى وصناعي ناتجة عن مصانع المحلة الكبرى، وكفر الزيات وطنطا وبسيون والدقهليةوكفر الشيخ ببحيرة البرلس التي تبلغ مساحتها 110 آلاف فدان. ويهدد المصرف صحة ما يقرب 11 مليون مواطن يسكنون بالمحافظات الثلاث، ويطلق عليه سكان محافظاتالغربيةوالدقهليةوكفر الشيخ مصرف الموت، خاصة انه يقوم بعملية القتل بصفة يومية لأبناء المحافظات الثلاث ومزارعهم. وأكد محمد الغريب مزارع بقرية الداخلية في المحلة الكبرى، أن أكثر من 60 ألف فدان في القرية تروى من مصرف زفتى المتفرع من مصرف كتشنر، وهذا يسبب أمراضًا كثيرة للمزارعين نتيجة اختلاطهم بمياه ملوثة. وأضاف الدكتور أحمد سلام، أستاذ المبيدات بكلية الزراعة، أن مصرف كتشنر، يمر ببعض قرى المحلة الكبرى، وبعدة قرى منها العامرية والشجاعية، وغيرها من القرى التي لا تمتلك شبكة صرف صحى، فتقوم بعمل مواسير للصرف الصحي بالجهود الذاتية وتصرف مخلفاتها في المصرف. وأضاف: "أخذنا عينات من التربة على عمق 5 سنتيمترات، وعينة من محصول الأرز، وخضراوات مثل البامية والملوخية، وحللناها في مركز بحوث الخدمات الفنية، وجاءت نتيجتها أن المياه تحتوى على كمية من الأملاح أعلى كثيرًا من المسموح به عالميًا.