عند الشدائد يظهر المعدن الأصيل للشعب المصري الذي يساند قواته المسلحة وأجهزته الأمنية في حربها ضد الارهاب لحماية الشعب المصري من مخاطر هذا الارهاب الذي يستهدف أبناء الأمة دون تفرقة داخل مصر وخارجها ، وخلال الفترة القليلة الماضية شهدت الساحة اطلاق مبادرات متعددة للدعوة الى المساندة الشعبية للقوات المسلحة والشرطة في حربها ضد الارهاب وثأرها من قتلة المصريين من جانب تنظيم داعش الارهابي الدموي وزارعي القنابل والمتفجرات في مناطق التجمعات السكنية ممانتج عنه استشهاد واصابة مجموعة من خيرة أبناء مصر . وقد رفعت هذه المبادرات شعارات حماسية مثل "ارفع رأسك فوق انت مصرى ، فدائي فدائى فدائى ..أموت أعيش ما يهمنيش ".. وكلها شعارات تبعث الوطنية واسترجاع روح القتالية هذا ما يستشعره الشعب المصرى بعد وقوع انفجارات استهدفت المدنيين وفي أعقاب توجيه الضربات على تنظيم داعش الارهابي بليبيا، فمنذ ان تحركت القوات الجوية المصرية للقضاء على التنظيم الارهابى دق الأمل فى قلوب كل المصريين وبدأوا على الفور بشن حملات شعبية فى كل مكان وعلى شبكات التواصل الاجتماعي الفيس بوك يحثوا بعضهم البعض على ضرورة المشاركة الشعبية للجيش والشرطة بالاعمال الايجابية التى تعود بالنفع لصالح الوطن ، فهناك العديد من المواقف والاشياء الفعالة التى يمكن ان تساهم فى حل أزمات وتخفيف وطأة الاعباء. من هنا بدأت الدكتورة أية ماهر أستاذ الموارد البشرية بالجامعة الألمانية حديثها عن ضرورة تكاتف جميع اطياف المجتمع المصرى والالتفاف حول الجيش والشرطة ومساندتهم فى هذا الوقت العصيب حتى نمر بسلام واسترجاع روح حرب 1956 و1973 حيث شكل الشعب المصرى حملات شعبية وكتبوا اعظم ملحمة وطنية فى التاريخ، ففى عام 56 الحملات الشعبية ضد الإنجليز حينئذ مصر كتبت تاريخ حبهم للجيش المصرى وهو من أقوى جيوش العالم . وقالت: يوجد هناك العديد من الألوان التى يمكن إظهار المشاركة الوطنية فى حب مصر حيث ان الدعم والمحبة النفسية من أقوى المشاركات الشعبية لان هناك "حرب الاعصاب" التى تستطيع ان تهدم شعوب، ولذلك علينا كمجتمع مدنى التبرع بالدم في بنوك الدم بوزارة الصحة ، وبالمال فى صندوق "تحيا مصر" وايضا التبرع بالمجهود كزيارة أسر الشهداء وذويهم كنوع من انواع المواساه والشد من أزرهم فى المواقف الصعبة ويمكن للمواطنين المساهمة فى الالتزام بمعاش شهرى لهذه الأسر لأن ليس كل شىء يقع حملا على اعتاق الحكومة كمايخصص لهم لجان او جمعيات دائمة تتابع احوالهم ومشاكلهم وتسعى للوصول الى حلول ويجب ان تتعاون الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى بالأخص فى وقت الشدائد حتى تبعث على الطاقة الإيجابية وروح الحرب التى يتكاتف فيها الجميع مثلما كان يحدث من قبل مؤسسات سيدات مصر عندما كن يقمن بزيارة دورية للمرضى فى المستشفيات وأهالي الشهداء وجمع التبرعات حتى ان احدى المرات تبرعت السيدات بمصوغاتهن فى سبيل الوطن ومساندة الجيش فى الحروب. دعم الجيش والشرطة وتضيف الدكتورة أية ماهر أن هناك دول خارجية اقتبست فكرة دعم أفراد الجيش والشرطة وأسرهم على سبيل المثال فتح منافذ لبيع المنتجات للجيش والشرطة والحكومة وايضا الحاق مصابي الحرب بعمل، كما يجب توجيه شباب الجامعات الى أهمية المشاركة المجتمعية فى ايام الحرب وإرشادهم الى سبل الطرق الفعالة لخدمة الوطن مثل التطوع فى الجيش والعمل التطوعي والتبرع بالدم اما طلاب المدارس فلابد من زرع بداخلهم روح الانتماء ويساهموا فى التبرع حتى اذا كانت باقل المبالغ او إقامة معارض لبيع منتجات والربح لصالح الدولة والجيش والشرطة بحيث يصل ان التسعين مليون مواطن مصرى هم الجيش المصرى. المشاركة المجتمعية أما السيدة نور الهدى زكى رئيسة جماعة "مصريات من أجل التغيير" فتؤكد ضرورة المشاركة المجتمعية وتقول اننا فى الوقت الراهن نحن محتاجون لاستشعار حالة الحرب الحقيقية ومطلوب من الاعلام توصيل رسالة موجهه لتعريف المواطنين باهمية مشاركتهم ومساندة الدولة والجيش والشرطة بجانب استرجاع ايام الحروب التى مرت بها مصر من خلال ذاكرة التاريخ وليس معنى ذلك الاقتصار على ترديد الأغاني الوطنية التى تحث المواطنين وتبعث بداخلهم الأمل ورح الجهاد إنما بتوجيهم من خلال النداءات التى تطلقهم الى النزول لعمل المشاركة على الفور مثلما كان يحدث اثناء ثورة 25 يناير فى اللجان الشعبية حين تكاتف الجميع لصد اى هجوم او وقوع اعمال عنف وشغب وسرقات . وأضافت: على سبيل المثال تقوم سيدات جماعة "مصريات من أجل التغيير " كحركات نسائية بوقفات احتجاجية تندد بالارهاب وقدمت واجب العزاء الى البابا فى الكاتدرائية وايضا بدأنا فى جولات الى جميع المحافظات المختلفة لتحفيز وحشد المواطنين للوقوف خلف الجيش والشرطة ومساندتهما بدلا من دس عناصر تهاجم وتنتقد لأن الجيش المصرى حمى مصر بفضل الله والجيش اليوم استطاع إنقاذ مصر من التفتيت وانهيار الدولة، وكذلك يفدي رجال الشرطة الشرفاء الوطن والشعب بأرواحهم ، لذا يجب على كل مصرى تحمل المسئولية التى تقع على عاتقه، والسيدة المصرية دائما وأبدا تتقدم الصفوف الاولى وتسارع للمساهمة فى مساندة اى اعمال او حملات شعبية كواجب وطنى يفرض علينا ذلك . التبرع بالدم وعلى الجانب الآخر التقت تحقيقات الأهرام بمجموعة من شباب الطلبة اللذين تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاما امام بنك الدم بالعجوزة حيث قالوا انهم موجودون هنا للتبرع بالدم لانه واجب قومي على كل مواطن يخاف على مصلحة بلده كما كان يحدث ايام الحروب التى عاصرها آباؤنا ورووا عنها الكثير ، والتى وضحت كم التلاحم الشعبى بين جميع الاطياف والفئات ومن هنا كان يجب علينا كشباب طرح أفكار عديدة بشتى الطرق الحديثة لمساندة الجيش والشرطة فى حربه على الاٍرهاب مثل إطلاق مبادرة "الشعب خلف الجيش والشرطة" التى ملأت جميع صفحات شبكات التواصل الاجتماعي الفيس بوك التى من خلالها نطرح أفكارا مختلفة على سبيل المثال مقاطعة المنتجات والمسلسلات التركية والتبرع لصالح صندوق تحيا مصر والتبرع بالدم والتصدى لأى اعمال أو أفكار ارهابية ، وايضا إغلاق الصفحات التى تثير البلبلة والتشكيك فى الجيش كما نناشد بالترشيد فى كل شيء كالمياه والكهرباء والسلع كنوع من انواع انخفاض الاعباء على الدولة وتشجيع الشباب على العمل والإنتاج بدلا من الشغب والعنف حتى لا يكونوا فريسة للارهابيين ضعفاء النفوس فهذا واجب على كل وطنى.