نظمت جمعية النهوض بالريف المصري بالعياط ندوة صباح الأحد الماضى عن أهمية «الاكتشاف المبكر للإعاقة الذهنية « في إطار بروتوكول التعاون المنفذ بينها وبين الاتحاد العام للجمعيات الأهلية والمجلس القومي للطفولة والأمومة. عرض خلال الندوة الدكتور محمد جمال ماضي أبو العزايم– رئيس الجمعية النهوض بالريف المصرى - دراسة حديثة قام بها مركز إعداد القادة للقطاع الحكومي تفيد أن عدد المعاقين في مصر بلغ نحو 4.7 ملايين نسمة، الذكور منهم نحو 3.1 ملايين بنسبة 64.83 % من الاجمالى والإناث نحو 1.66 مليون بنسبة 35.17 % من الإجمالى، وذكر أبو العزايم أن الدراسة أكدت أن الإعاقة الذهنية تحتل الترتيب الأول بين مختلف أنواع الإعاقات وتختلف درجتها ما بين بسيطة « تكون نسبة الذكاء فيها من 69- 50 » ومتوسطة وشديدة وبالغة الشدة «نسبة الذكاء اقل من 20» ويعنى ذلك أن قدرتهم على الفهم والاستجابة للتعليمات ضعيفة للغاية، كما أن لديهم صعوبات شديدة فى الحركة والتحكم فى عمليات الإخراج ولذلك فهم فى حاجه دائمة إلى المساعدة والرعاية، وبلغ عدد من يعانون منها 1.06 مليون معاق بنسبة 22.55 % وتدل الأرقام السابقة على خطورة مشكلة الإعاقة الذهنية فى المجتمع المصري مما يستوجب معه إجراء العديد من الدراسات والأبحاث التي تتعرف على هذه المشكلة ووسائل وآليات وطرق المواجهة وتعرف الإعاقة الذهنية بأنها نقص فى الإدراك العقلي والذكاء مع قصور فى السلوك التوافقي نتيجة لعدم اكتمال النمو العقلي ووجود خلل فى المهارات العقلية التي تظهر وتتطور في مرحلة ارتقاء الطفل. وركزت الدكتورة عزة العشماوي - الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة- فى كلمتها على دور المجلس في تفعيل دور الجمعيات الأهلية في مواجهة مشكلة الإعاقة خاصة الذهنية التى تنتشر أكثر فى الأرياف بسب تزاوج الأقارب. ووصف الدكتور هشام عبد الحميد تهامي - رئيس قسم علم النفس كلية الآداب جامعة بني سويف واستشارى الإعاقة الذهنية - الإعاقة العقلية بأنها قصور جوهرى فى الوظيفة الذهنية والسلوك التكيفى أثناء المرحلة الارتقائية مقارنة بالإفراد المماثلين له فى العمر والثقافة مع الأخذ فى الاعتبار أن كل فرد منا بداخله مناطق قصور ومناطق قوة، مؤكدا أن الدعم الشخصى الملائم للمعاق وعلى فترات متواصلة يحسن الأداء الوظيفى له وذلك بالتدخل المبكر قبل الولادة وبعدها وعند عمر عامين وعند ثلاثة ومن خمس لست سنوات وتدريب وتأهيل الأبوين أيضا على مفهوم الإعاقة بشكل عام والإعاقة بشكل خاص كمتلازمة داون أو الشلل الدماغى، ويجب التواصل مع الطفل المعاق وتدريبه فى بيئة تدعم هذا التواصل وبوسائل فعالة وملائمة لهذا التواصل حتى ولو رضع وحديثى الولادة.