ما عاشته مصر وما قدمه المصريين كردود أفعال على مصيبه وفاجعه ذبح 21 مصري قبطى فى ليبيا ، أكد تمامآ القول المأثور ( الضربه التى لا تقتلنى تقوينى ) ، فقد ظن الجهله السفاحين ، أن جريمتهم النكراء اللاإنسانيه ، ستصيب مصر فى مقتل ، وستقود الى فتنه جديده بين أقباط ومسلمى مصر ، كون المذبوحين أقباط . ولكن كعادته كان الشعب المصرى عبقريآ فى التعاطى مع كل هذه الخسه والخيانه والغدر ، الذى خططت له عدة جهات وحكومات وأجهزة مخابرات ، فقد لقن المذبوحين ذابيحهم درسآ فى البطوله والشجاعه والجلد والقوه والتماسك ، وأشعروهم وهم مقيدين وعلى حافه الموت ذبحآ ، أنهم أشد قوه وبأسآ وإيمانآ بعقيدتهم ووطنهم ، من هؤلاء الممسكين بكل عتاد القتل والذبح والموت ، وبدلآ من نتحسر نحن أهلهم على ذبحهم ، شعرنا جميعآ بالفخر بهم ، لأنهم كانوا مرفوعين الرأس والهامه والكرامه حتى أمام الموت ، فزادوا كل المصريين شجاعه وقوه ، وليس خوفآ كما ظن الجبناء ممن خططوا ونفذوا هذه المذبحه . أيضآ ظن الخائبين ان هذه المذبحه ستربك القياده والدوله المصريه ، ولكن بعد دقائق قليله من الإعلان عن وقوعها ، خرج القائد الرئيس عبد الفتاح السيسى الى شعبه وخاطبه بكل شجاعه مؤكدآ ان الثأر لأبنائه سيكون موجعآ لم تطاولوا عليهم ، ولم ينم ليلته ولم يهدأ باله وخطط ودبر ونفذ مع رجال القوات المسلحه نسور الجو ، ما يبرد قلوب أمهات الشهداء وكل أم مصريه ، وما يرد كرامه مصر والمصريين . وعقب ضربه الأخذ بالثأر الاولى ، ذهب السيسى الى الكاتدرائيه وإلتقى البابا تواضروس لتقديم واجب العزاء ، وللتأكيد على أن الدم المصرى كله واحد ، وان كل محاولات شق الصف المصري بورقه مسلم ومسيحى ، كارت محروق ، ولعبه فاشله خايبه ، لم يعد لها مكان فى مصر الجديده ، وبعد ساعات معدوده وقف الخلق جميعآ ينظرون كيف سطر المصريون ملحمه جديده فى الوحده والتوحد ، وفى فضح كل من خطط للإيقاع بمصر ، ومن أراد ان يوجه لنا ضربه رددناه اليه ضربات مؤلمه وموجعه ، والمعركه بدأت ولم تنتهى الحرب بعد والنصر لنا إذن الله . لمزيد من مقالات أشرف صادق