عادت الحياة تدب من جديد والأمل والتفاؤل يتخلل نفوس الأسر والأهالي والقبائل بشمال سيناء بعد أن جهرت مصر برفضها، وأبا شعبها ألا تركع، وأكد جيشها قدرته وعظمته.. تزايد وتفاقم هذا الشعور بعد أن واصل نسور الجيش المصرى – بعيون لن ولم يغب عنها الضوء - ضرباتهم الموجعة والقاسية لأخطر وأهم المنشآت والمخازن والتمركزات التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابى والذى استباح دماء 21 مصريا بليبيا ذهبوا لقوت يومهم فذبحتهم "داعش".. كوت دمائهم قلوب شعبهم.. هذه حالة يعيشها أهالى مدينة العريش.. رصدتها جولة "بوابة أخبار اليوم" بمحافظة شمال سيناء لاستطلاع آراء الأهالى حول ما قام به جيشنا ضد "الدواعش" خلال اليومين الماضيين. ورغم كل ما تشهده سيناء من عمليات إرهابية يقودها العناصر التكفيرية لحصد أرواح جنود جيشنا البواسل والأهوال التى عاشها المدنيين من بشاعة هذه العمليات الا انهم لم يستثنوا انفسهم من الفرحة والشعور بالعزه وجاءت آرائهم وشعورهم لايختلف مثقال ذره عن السعادة التى عمت المدن والمحافظات الأكثر هدوء. العريش ضد الإرهاب بين دوريات أمنية لا تتوقف ليل نهار وعم الهدوء والطمانينة شوارع وميادين العريش.. وقف "إياد الصيرفي" صاحب ورشة كاوتشوك يباشر عمله، وبمجرد أن توجهنا له وطالبنا منه رأيه فيما قامت به قواتنا المسلحة خلال اليومين الماضيين.. أجاب وبكل حماسة تشعرك أن ما تشهده محافظة شمال سيناء من حرب شرسة مع العناصر الارهابية والتكفيرية لم تقصيهم ابدا عن ما تقوم به مصر من ضربات لمعاقل وأوكار تنظيم داعش بلبيا وبصوت يملأه العزة والكرامة.. قال "إياد": لقد أعاد لنا جيشنا كرامتنا وعزتنا بين دول العالم وخاصة التى تحلم وتخطط لهدم وتقسيم مصرنا الحبيبة من قبل الجماعات الارهابية التى استباحت دماء المصريين بلبيا. واستطرد مؤكدًا: إن جميع أهالى وقبائل سيناء تقف وقفة رجل واحد مع جيشه وقواته المسلحة للحفاظ على استقرار وامن هذا البلد العظيم. ربنا يحمى جيشنا.. الجيش و الشرطة والشعب أيد واحدة.. بهذه الدعوات بدء "زين الكارم" أحد قاطنى شارع السوق بالعريش حديثه معنا، معبرًا عن فخره واعتزازه بما فعلته قواتنا المسلحة وقيامها بشن هجمات جوية فى الاراضى الليبة للثأر لأبنائنا الذين راحوا ضحية للغدر الإرهابى على يد جماعة "داعش" مطالبين الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة التصدى لكل من يحاول أن يهدد أمن واستقرار البلاد. ضربة معلم وأكد "أحمد السيد" صاحب محل أن قيام قواتنا المسلحة بالهجوم على معسكرات ومخازن الأسلحة التابعة لتنظيم "داعش" الارهابى بليبيا بمثابة "ضربة معلم"، وتصرف ليس جديدًا على القوات المسلحة المعروفين طيلة حياتهم بشجاعتهم وتضحيتهم فى سبيل تحقيق أمن المواطن. وأضاف أن ما حققته قواتنا المسلحة من ضربات جوية لأهم وأخطر منشآت تنظيم "داعش" الإرهابى يبشرنا بأن سيناء فى القريب العاجل ستكون خالية من الإرهاب فى ظل استمرار عمليات رجال الجيش والشرطة لمحاصرة ودك معاقل وعناصر الارهابية. استعراض قوة وتختلف وجهة نظر معتز أمام طالب بجامعة سيناء عن سابقه قائلاً أن "داعش" في جميع أنحاء الوطن العربى ليست بالقوة التى تستوجب من جيش مصر أن يقوم بضربات جوية على منشآتهم ومخازن أسلحتهم وكان يمكن للجيش المصرى أن يرسل فرق 777 أو 999 او كتيبة من كتائب الصاعقة لدحر جميع عناصر ومنشآت هذه الجماعة الارهابية. وأشار إلى أن ما قامت قواتنا المسلحة هو استعراض قوة لتقول للعالم وخاصة الدول التى تستهدف إسقاط مصر أن هناك جيشًا قادر على حمايتها ويبذل الغالى والرخيص حتى تبقى عزتها. وقاطعه أحد أصدقائه، مؤكدًا أنه عند علمه بقيام القوات الجوية بشن هجمات على معسكرات داعش بلبيا لم يتفاجأ لتاكده الشديد بأن الجيش المصرى لم يتهاون فى دماء أبنائه الذين راحوا غدر على يد "داعش" وأن الرئيس عبدالفتاح السيسسى لم ولن يخذل أي اسرة فقدت فرد منها. وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية فى العريش خاصة بعد سلسلة التفجيرات الأخيرة التى شهدتها المدينة استقرت بنسبة كبيرة وعاد الهدوء للمدينة أكملها ويرجع الفضل فى كل ذلك إلى جهود رجالنا من الشرطة والقوات المسلحة. توخي الحذر وشدد عم "غريب العسيلي" - 60عام - أنه يجب على القوات المسلحة ان تتوخى الحظر وتخطط لكيفية التصدى لردود أفعال الدول الداعمة للإرهاب والتى تتحسر لما قام به جيش مصر من ضربات جوية للتنظيم الإرهابى بليبيا. وطالب الرئيس السيسى بتشديد الحماية على حدودنا الغربية وسد المنافذ التى يبحث عنها أعداء الوطن وأن يستمر فى حربه ضد الإرهاب حتى القضاء عليه تماما.