خسر فريق الأهلى بطل الكونفيدرالية مباراة السوبر الإفريقى ولقبه، بضربات الترجيح 5-6، أمام وفاق سطيف بطل دورى أبطال إفريقيا بعد تعادلهما 1-1فى اللقاء الذى أقيم أمس على ملعب مصطفى تشاكر، وأحرز عبد الملك زياية هدف وفاق سطيف فى الدقيقة 70، وتعادل عماد متعب للأهلى فى الدقيقة 94. وجاءت النتيجة على عكس سير اللقاء والذى سيطر عليه بطل مصر، وكان عقاب الأهلى فى الخسارة بعد أن أهدر لاعبوه عشرات الفرص السهلة أمام مرمى وفاق سطيف ليفقد الفريق لقبا إفريقيا كان فى متناول أقدام لاعبيه. بدأ الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من، شريف إكرامى فى حراسة المرمى وأمامه رباعى الدفاع باسم علي، وحسين السيد، وسعد سمير، ومحمد نجيب، وفى الوسط المدافع حسام عاشور، وحسام غالي، وعبد الله السعيد، وفى الوسط الهجومى تريزيجيه، ووليد سليمان، وأمامهم أحمد عبد الظاهر كرأس حربة وحيد. وكان الحذر شعار الفريقين فى بداية اللقاء، وكان كل منهما ينتظر قراءة أفكار وأسلوب الآخر، وعلى عكس المتوقع كان هناك تحفز من فريق وفاق سطيف وتخوف من بدء الهجوم من الأهلي، الذى كان اسلوبه يعتمد على تعطيل هجمات وفاق سطيف من منتصف ملعب منافسه، مما شكل نوعا من الضغط على لاعبى وفاق سطيف. وكان لوجود الثلاثى غالى وعاشور والسعيد فى وسط الملعب دور كبير فى غلق منطقة الوسط أمام هجوم سطيف وتعطيل الكرة قبل أن تصل إلى منطقة مرمى الأهلي، وهو الفكر والتكتيك الواضح لجاريدو مدرب الأهلى الذى وضع حسابا كبيرا لقوة وسرعة لاعبى سطيف. وسيطرت العصبية على أداء بطل الجزائر فى كثير من لقطات الشوط الأول بسبب الفشل فى اختراق وسط الأهلى والاعتماد على العنف فى أوقات كثيرة. ورغم حالة الحذر التى كان عليها الأهلى إلا أن الثلاثى سليمان وتريزيجيه والسعيد شكلوا خطورة هجومية على مرمى حارس وفاق سطيف الذى وقف القدر بجانبه فى كرتين خطيرتين عن طريق عبد الله السعيد، الأولى كانت من ضربة حرة ساقطة مرت بجوار القائم الأيسر وفشل فى متابعتها حسام غالى برأسه داخل المرمى، والثانية كرة أخطأها الدفاع الجزائرى ليسدد السعيد ولكن فى اقدام المدافعين تتحول لركنية. وكانت الهجمة الأبرز للأهلى ثلاثية عن طريق سليمان وتريزيجيه وعبد الظاهر الذى نفذوا هجمة مرتدة سريعة ووصلوا بها إلى منطقة مرمى وفاق سطيف، قبل أن يمررها تريزيجيه سيئة ليشتتها المدافع قبل أن تصل لعبد الظاهر الذى بدأ الهجمة بشكل رائع. ووسط هذا الزخم من السيطرة الحمراء والتى كانت تفتقد الفاعلية، كان رد الفعل الجزائرى خطيرا على مرمى إكرامي، وكانت الهجمة الخطيرة الحقيقية لوفاق سطيف فى الدقيقة 38 من عمر اللقاء عن طريق الهادى بلعمرى الذى استغل خطأ دفاعيا فادحا من سعد سمير الذى اخطأ فى تشتيت الكرة لتتهادى الكرة أمام لاعب سطيف الذى سدد فى قدم سعد سمير الذى عاد لتصحيح خطئه الذى كاد يكلف فريقه هدفا. وحصل الفريق على ضربة حرة من على حدود منطقة الأهلى قبل أن يسددها زاياية فى الحائط وينتهى معها الشوط الأول. بدأ الشوط الثانى بشكل أكثر خطورة للأهلى وبعد أقل من دقيقتين انفرد وليد سليمان بمرمى سفيان خيدايريا ليسدد فى وجه الحارس مهدراً هدفاً مؤكداً للأهلى رغم وجود عبد الظاهر معه وكان من الممكن تمريرها وضمان الهدف. ومرة ثانية هجمة عن طريق باسم على الذى مرر لتريزيجيه الذى أخطأ استلام الكرة ووضح أنه أقل من مستواه الطبيعى فى مباريات الفريق الأخيرة. وحصل حسين السيد على انذار ثانى للأهلى بعد حسام عاشور مقابل انذار وحيد لعبد الملك زاياية مهاجم الوفاق. وتميز أداء الأهلى فى الشوط الثانى بالسرعة والتمرير العميق الذى يمنح مهاجميه المساحات لتشكل خطورة على مرمى سطيف، وشن وليد سليمان أكثر من هجمة قوية من الجهة اليمنى أرهق بها دفاعات سطيف، وتدخل بينجامين زى أوندو بشكل عنيف جداً مع سليمان بلكمة مباشرة فى الوجه أسقطت سليمان على الأرض وأفقدته الوعى بضعة دقائق قبل أن يتعافي، ويطلب غالى التبديل للإصابة ويتم الدفع بمؤمن زكريا لتنشيط الوسط الهجومى مع إعادة السعيد للوسط الدفاعى بجوار عاشور. وشهدت الدقيقة 64 تسديدة رائعة لعبد الله السعيد تمر بجوار الزاوية العلية للقائم الأيسر لمرمى سطيف. وفى الوقت الذى سيطر فيه الأهلى على مجريات اللقاء يفقد مؤمن زكريا الكرة فى وسط الملعب ويستغلها هجوم وفاق من الجهة اليسرى ليمرر الظهير الأيسر لزيايا الذى لم يجد صعوبة فى هز شباك إكرامى فى الدقيقة 70 من عمر اللقاء ومع أول هجمة لسطيف على مرمى الأهلى وسط ذهول لاعبى الأهلى الذين أخطأوا وفقدوا الكرة بأنفسهم. وبعد الهدف بدقيقة أهدر سعد سمير هدفا لا يعوض بعد أن سدد برأسه خارج المرمى الخالى من عرضية وليد سليمان، ثم كرر الخطأ تريزيجيه الذى فشل فى استغلال كرة ساقطة خطيرة. وبعد الهدف ارتفعت معنويات لاعبى سطيف ودفع جاريدو بإبيميبوى ومتعب مكان عبد الظاهر وسليمان، وتراجع أداء الأهلى بعد أن كان هو المسيطر وتراجع سطيف للدفاع وغلق منطقة مرماه، وفى الوقت الذى بدأ الجميع فى انتظار صافرة النهاية يظهر عماد متعب الهداف القدير ليحرز هدف التعادل فى الدقيقة 94 من عمر اللقاء مستغلاً«دربكة» دفاعية داخل منطقة سطيف، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الترجيحية. ضربات الجزاء وأحرز للأهلى مؤمن زكريا وعبد الله السعيد وعماد متعب وسعد سمير وتريزيجيه وأخفق باسم علي، بينما أحرز لسطيف مراد ديلهوم وفريد مالولى ومحمد بنتو وداجولو والهادى بلعميرى وسيدى على.