يسعى ريال مدريد المتصدر الى متابعة صحوته عندما يحل ضيفا على التشى المتواضع بعد غد الاحد، فى حين يخوض برشلونة الثانى اختبارا صعبا حين يستضيف ملقة السابع غدا فى المرحلة الرابعة والعشرين من الدورى الاسبانى لكرة القدم. وتفصل نقطة واحدة بين الغريمين التقليديين بواقع 57 نقطة لريال مدريد مقابل 56 لبرشلونة، حيث بات اللقب ينحصر بينهما بنسبة كبيرة بعد خسارة اتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضى فى المرحلة الماضية وتوقف رصيده عند 50 نقطة فى المركز الثالث. وكان النادى الملكى استعاد توازنه فى المرحلة الماضية برغم فوزه الباهت على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا 2-صفر، الذى اعقب خسارة مذلة امام اتلتيكو مدريد برباعية نظيفة فى المرحلة التى سبقتها. كما ان نجم ريال مدريد، البرتغالى كريستيانو رونالدو، استعاد الوصل مع الشباك بعد صيام نحو شهر حين سجل هدفا ومرر كرة الهدف الآخر ليقود فريقه الى الفوز على شالكه الالمانى فى عقر داره 2-صفر فى ذهاب ثمن نهائى بطولة دورى ابطال اوروبا التى يدافع عن لقبها ويحمل فيها الرقم القياسى بعشرة القاب. وعلق الايطالى كارلو انشيلوتى مدرب ريال مدريد على استعادة نجمه رونالدو شهيته التهديفية بالقول «لقد ولد رونالدو لتسجيل الاهداف». ويتصدر رونالدو، افضل لاعب فى العالم فى العامين الماضيين، ترتيب الهدافين فى الدورى الاسبانى برصيد 28 هدفا، لكنه لم يسجل بالليغا فى المباريات الثلاث الاخيرة، ما جعل منافسه المباشر الارجنتنين ليونيل ميسى يقترب منه بسرعة كبيرة حيث بات على بعد هدفين فقط منه. وكان ريال مدريد يعيش فى فترة رائعة حقق خلالها 18 فوزا فى 21 مباراة، لكن سقوطه الكبير امام اتلتيكو مدريد وغياب رونالدو مباراتين بسبب الاصابة والتقارير التى تنشر عن رغبة رئيس ريال فلورنتينو بيريز فى بيع النجم البرتغالى فى نهاية الموسم، فضلا عن النتائج الرائعة لبرشلونة جعل الفارق بين الغريمين يتقلص الى نقطة واحدة. لا شك ان الفوز على شالكه خارج القواعد سيعطى دفعة كبيرة لريال مدريد لاكمال صحوته محليا، لكنه يعانى من الاصابات حيث يغيب سيرخيو راموس والكرواتى لوكا مودريتش والالمانى سامى خضيرة والكولومبى خاميس رودريغيز، فيما عاد المدافع البرتغالى بيبى بعد غياب نحو شهر. وشارك الوافد الجديد من كروزيرو الدولى البرازيلى لوكاس سيلفا امام شالكه، وقد يكون غدا فى التشكيلة الاساسية بعد ان اشاد انشيلوتى بادائه. فى المقابل، فإن برشلونة يخوض بخط تصاعدى بقيادة ميسى العائد الى المستوى الذى كان عليه بين 2009 و2012 حين فاز بجائزة افضل لاعب فى العالم اربع مرات متتالية، كما انه يظهر انسجاما مهما مع النجمين البرازيلى نيمار والاوروغويانى لويس سواريز. ويواصل نيمار تألقه هذا الموسم حيث رفع عدد اهدافه الى 17. ومنذ خسارته امام ريال سوسييداد مطلع العام، فاز برشلونة فى جميع مبارياته، واستعاد الهدوء بعد المعركة الكلامية بين ميسى والمدرب لويس انريكي، كما عاد اسلوب الاستحواذ على الكرة الى العمل جيدا وهو ما بان بوضوح فى المباراة السابقة التى دك فيها الفريق الكاتالونى شباك ليفانتى بخماسية من نصيب ميسى (هاتريك) ونيمار وسواريز. الفوز على ليفانتى كان الحادى عشر على التوالى لبرشلونة فى جميع المسابقات، وجاء فى المباراة رقم 300 لميسى مع فريقه فى الدوري. ويريد برشلونة بالتأكيد الحفاظ على فارق النقطة او انتزاع الصدارة من الريال قبل التوجه الى انكلترا لمواجهة مانشستر سيتى بطل الدورى الممتاز فى مواجهة مرتقبة الثلاثاء المقبل فى ذهاب ثمن نهائى البطولة الاوروبية. ويتعين على المدرب الارجنتينى دييغو سيمونى العمل على اعادة التوازن الى فريقه اتلتيكو مدريد حامل اللقب بسرعة بعد الخسارة القاسية امام سلتا فيغو بثلاثة اهداف مقابل هدف فى المرحلة السابقة التى ابعدته عن صاحب الصدارة.