في حرب 1973 كان العدو واحد وكان الهدف واحد وهو استرداد جزء غالي من ارض مصر. أما اليوم فمصر تحارب و تواجه أكثر من عدو متمثل في عدد من الدول الكارهة لمصر والتي كانت تسعي لتقسيمها وتخريبها مثلما نجحت في ذلك في كل سوريا وليبيا والعراق والسودان واليمن هذا بالإضافة الي تنظيم إرهابي دولي تفشي علي مدار 80 عاما في حوالي 82 دولة. السيناريو السوري أو الليبي أو العراقي لم يكن ببعيد عن مصر وأهلها بل كان قاب قوسين أو ادني, لولا إرادة رب العالمين ولولا إرادة أكثر من 45 مليون مصري خرجوا في 30 يونيو وفي 3 يوليو للتعبير عن رفضهم لحكم الخونة و بائعي الأوطان. نجاح ثورة مصر في 30 يونيو لم يكن في الحسبان ...فلقد كان تخطيط جماعة الشر ان تحكم مصر 500 سنة قادمة وان تحول عدد من دول منطقة الشرق الأوسط الي مجرد ولايات تابعة لدولة الخلافة القطرية-التركية برعاية صهيو-أمريكية. وكان من الطبيعي ان تعيش مصر بعد ذلك في قلاقل وموْمرات ومكائد علي الصعيد الداخلي والخارجي... ولم لا فالميزانية مفتوحة والخونة أكثر مما نتصور والضمير مباع لمن يدفع أكثر. وكتب علي شعب مصر وجيش مصر وشرطة مصر ان تواجه الغدر والقتل يوميا ليس فقط بطول وعرض محافظات مصر بل وأيضا من ناحية قطاع غزة. هذا القطاع الذي تفرغ لمجابهة مصر والكيد لها بدلا من ان يوجه غضبة ومجابهاته ناحية الكيان الصهيوني. واليوم تفتح علي مصرنا الغالية أبواب التصعيد علي مصراعيها من ناحية ليبيا، إذ أن تواجد تنظيم داعش ونحر 21 عاملا مصريا, لم يعطي أي خيار أخر لمصر سوي الثأر لأبنائها وبمساندة ومباركة من الجانب الليبي الذي قطعوا عنة التمويل والتسليح عن عمد لتمكين أخوان الشيطان علي حساب الشعب الليبي الكاره لهم ولطغيانهم. أن عملية نحر المصريين الذين ثبتهم الله بشكل تعجب له الجميع على يد تنظيم داعش، إنما هي عملية استخباراتية في المقام الأول اشترك فيها أكثر من دولة معادية, من أجل جر مصر إلى ما يسمي بحرب الجبهات المفتوحة بهدف تشتيت الجيش المصري ما بين الحدود الغربية والشرقية وما بين تأمين مصر بطولها وعرضها. ولذا لا تتعجبوا ان تم فتح جبهة ثالثة للحرب من ناحية السودان, ولا تتعجبوا ان زادت وتيرة القلاقل علي المستوي الداخلي. فالهدف هو إفشال الموْتمر الاقتصادي, والهدف هو أجهاد وإضعاف مصر, والهدف هو تأجيج نار الفتنة ما بين المسلمين والمسيحيين, والهدف هو تأجيج الناس ضد رئيسهم الذي يحبوه ويثقوا فيه. ويبقي السوءال..ما هو الحل؟. الحل هو ان نتكاتف جميعنا وان نكون مدركين لما يحاك ضدنا وان نقف خلف جيش مصر وقفة رجل واحد. الحل هو ألا نتململ وألا نفقد أيمانا بما خرجنا من أجلة في 30 يونيو وان نساند رئيسنا بكل ما أوتينا من قوة, فالحمل فعلا ثقيل. الحل هو ان يتوقف الأعلام المأجور عن استضافة الخونة والمأجورين والمنظرين وان يوجه ادواتة نحو مساندة مصر, وأخيرا احد الحلول الجادة يتمثل في ان يكون هناك جيش عربي موحد ليكون قادر علي إبادة وسحق هؤلاء الإرهابيين وأعوانهم وفي أسرع وقت ممكن. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى