أصدر نحو 200 مثقف وكاتب وفنان مصرى وعربى وعدد من المنظمات العربية وجماعات حقوق الإنسان بيانا أعربوا فيه عن تضامنهم مع الباحثة السياسية المعروفة الدكتورة نيفين مسعد مديرة معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وأكد البيان رفض الموقعين عليه لما وصفوه باختلاق مفضوح لتهم نسبت إلى الدكتورة نيفين من جانب المنظمة، وهى إحدى منظمات الجامعة العربية.وقال البيان إنه بناء على هذه التهم المختلقة، تم عزل السيدة نيفين من منصبها، وتخفيض درجتها الوظيفية فى أول سابقة من نوعها فى تاريخ الجامعة العربية التى تتم فى هذه السنة سبعين عاما من عمرها.وذكر البيان أن معظم التهم التى وجهت إلى الدكتورة نيفين ذات طابع فكرى ،وتعود إلى عدة سنوات قبل توليها إدارة المعهد، وأوضح أن التهم جاءت عبر التنقيب فى صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى أسسها عدد من طلبة الدكتورة نيفين ولا تتضمن إلا مقالاتها المنشورة، ثم ادعاء مسئوليتها عن وثيقة مشكوك فى صحة نسبها إلى الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية حول الموقف من فلسطين.وأشار البيان الى أن إدارة المنظمة حاسبت كذلك الكاتبة على مشاركتها فى كتاب «صنع القرار فى الوطن العربي» الذى حرره عدد من أبرز المثقفين العرب وصدر منذ خمسة أعوام، كما تمت محاسبتها على مواقف عبرت عنها فى برامج تلفزيونية، ووصف البيان توجيه هذه التهم بأنه نوع من التفتيش فى عقل الباحثة على نحو يدين كل من شارك فيه بالمكارثية الثقافية والاجتراء على القانون واتباع أساليب للإرهاب الفكرى تدين أصحابها. وطالب البيان الجهات المعنية فى مصر بمواجهة هذه الممارسات بالسرعة والصرامة اللازمتين ،ورفض ما أدت إليه من قرارات جائرة ،كما طالبت الأمانة العامة للجامعة بنفس الأمر. ووجه البيان الشكر للسلطات السعودية على ما قامت به من مراجعة نزيهة لموقفها من هذه المسألة بعد اكتشاف حقيقة الأمر، وطالبها بمزيد من المراجعة حتى تستقيم المسيرة الرسمية للثقافة العربية.