اتفق الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والأوكرانى بترو بوروشنكو والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل على «تدابير عملية» للسماح لمراقبى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بمراقبة وقف إطلاق النار على أرض الواقع، فى محاولة لإنقاذ اتفاق الهدنة. وأعلن شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الالمانية- فى بيان له أمس- أن القادة الثلاثة اتفقوا على السماح لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا بمراقبة الوضع فى ديبالتسيف، وقال زايبرت إن المستشارة انجيلا ميركل والرئيس الأوكرانى طالبا من بوتين بأن يستخدم نفوذه على الانفصاليين الموالين لروسيا لوقف إطلاق النار، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن فريق مراقبى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار من الدخول إلى ديبالتسيفى بسبب المعارك الجارية، يأتى ذلك فى الوقت الذى تبادل فيه مسئولو حكومة كييف والانفصاليون الموالون لروسيا الاتهامات بشن الهجمات التى تمنع من سحب الدبابات وقاذفات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من خط الجبهة فى شرق اوكرانيا.من جانبه، أعلن إيجور بلوتنتسكى أحد قادة الانفصاليين عن سحبه لقواته وأسلحته الثقيلة من الجانب الشرقى لأوكرانيا، بينما أكد دنيس بوشيلين أحد قادة الانفصاليين أن «الانفصاليين لا يستطيعون «أخلاقيا» وقف القتال ما لم تقم القوات الأوكرانية بذلك أيضا. ميدانيا، دخل الانفصاليون الموالون لروسيا إلى ديبالتسيف لقتال الجيش الأوكرانى الذى يسعى لإبقاء سيطرته على هذه المدينة الاستراتيجية فى شرق أوكرانيا، وقال مساعد قائد الشرطة المحلية اولكسندر كيفا لوكالة فرانس برس إن «المعارك انتقلت إلى داخل المدينة، وأن المتمردين يستخدمون قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة وقنابل»، ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر انفصالى قوله إن المتمردين سيطروا على غالبية أنحاء المدينة المطوقة بالكامل تقريبا منذ عدة أسابيع. وأعلن المتحدث العسكرى فلاديسلاف سيليزنيف أمس مصرع 5 جنود أوكرانيين بينما أصيب 14 آخرون بجروح خلال المعارك.