أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا شديد اللهجة دعا فيه دول العالم إلي التعاون مع مصر والحكومة الليبية لدحر الإرهاب ، بينما أكدت الولاياتالمتحدة أن هذا العمل «الجبان» سوف يدعم جهود التحالف الدولي ضد داعش. وفي نيويورك، أدان مجلس الأمن في بيان صحفي مقتل المصريين، وعبر المجلس عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وللشعب والحكومة المصرية. وصرح السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة بأنه فور ورود الأنباء عن مقتل 21 من المواطنين المصريين الأبرياء في ليبيا علي يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي تم التنسيق مع أعضاء مجلس الأمن لاسيما مندوب الصين الدائم الرئيس الحالي للمجلس ومندوبة الأردن الدائمة بصفتها العضو العربي بالمجلس لاستصدار بيان إدانة شديد اللهجة من مجلس الأمن بشأن تلك الواقعة الإرهابية الشنعاء. وأدان البيان استهداف الشهداء المصريين بناء علي ديانتهم ومعتقداتهم، مشددا علي ضرورة أن يهزم الإرهاب، وشدد علي ضرورة محاكمة مرتكبي تلك الأفعال البغيضة أمام العدالة، وطالب جميع الدول بالتعاون مع مصر والحكومة الليبية الشرعية في هذا الصدد. وأكد بيان المجلس ضرورة مكافحة تلك الجرائم الإرهابية والتي تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وفي واشنطن، أدانت الولاياتالمتحدة الجريمة «الدنيئة والجبانة» التي ارتكبها الفرع الليبي لتنظيم»داعش»، مؤكدة أن «وحشية التنظيم الإرهابي لا حدود لها، هي غير مرتبطة بمعتقد أو طائفة أو عرق». ومن جانبه، قال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان إن «هذه الدماء التي سفكت لن تؤدي إلا إلي مزيد من تحفيز المجتمع الدولي للتوحد ضد التنظيم الإرهابي». وأشار إيرنست إلي أن «هذا العمل الشنيع يؤكد مرة أخري علي الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا». وأوضح أن هذا العمل الآثم يؤكد مرة أخري الحاجة الملحة للتوصل إلي تسوية سياسية للصراع الدائر في ليبيا، والذي سيكون المستفيد الوحيد من استمراره هي الجماعات الإرهابية بما فيها تنظيم «داعش». وفي موسكو، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي عن إدانة المجلس للجريمة الوحشية التي ارتكبها الإرهابيون. وأشار المجلس علي موقع الكرملين الإليكتروني إلي أن المجتمعين «يقدمون تعازيهم الخالصة الي الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، ويعربون عن قلقهم الشديد تجاه استمرار توسع مساحة النشاط الإرهابي للتنظيم والتطرف برداء الدين الإسلامي بوجه عام». وفي تصريحات مهمة، دعا مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي جميع دول الشرق الأوسط بما فيها قطر وتركيا إلي محاربة داعش. وعندما سئل تحديدا عن قطر «المتهمة بتمويل عدد معين من الشبكات الإسلامية سرا، شدد فالس في تصريح لإذاعة «إر تيه إل» علي أنه «يجب ألا يكون هناك أي شكوك في هذا الصدد، وإن كانت هناك شكوك فيجب إزالتها بالتأكيد». وتابع أنه «ينبغي القتال علي الأرض بواسطة طائراتنا، وأيضا تجفيف مصادر تمويل هذا التنظيم الذي نعرف بكل تأكيد الرعب والهول الذي ينشره». وفي لندن، أكد فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني أن «مثل هذه الأعمال البربرية إنما تقوي عزمنا علي العمل مع شركائنا لمكافحة خطر الإرهاب المتنامي علي ليبيا والمنطقة، ويجب ألا يسمح لأعمال الإرهاب أن تقوض عملية الانتقال السياسية في ليبيا». وأشار هاموند إلي أنه «سوف نظل مساندين تماما لجهود الأممالمتحدة بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا والتوصل لحل سياسي للأزمة الأمنية المستمرة،وكل من يؤيد الإرهاب لا دور له في هذه العملية» .